سجل المنتخب الوطني أول انهزام في مباراته الافتتاحية أمام المنتخب السلوفيني التي جرت، أمس، في ملعب بولوكوان، حيث كان طرد المهاجم البديل غزال بمثابة المنعرج، لكونه أثّر كثيرا على معنويات زملائه، في وقت كانت الأمور تسير نحو إنهاء اللقاء بالتعادل، وهو ما استغله لاعبو سلوفينيا جيدا لصالحهم للفوز بالنقاط الثلاث التي تضعهم على رأس المجموعة، في حين تبدو أمور المنتخب الوطني أكثر تعقيدا، خاصة وأنه تنتظره مواجهتان في غاية الصعوبة أمام إنجلترا يوم الجمعة وأمريكا يوم 23 جوان. دخل أشبال سعدان المباراة بحذر شديد، حيث حاولوا تنظيم أنفسهم في الميدان وقدموا عرضا جيدا على مدار شوطي المباراة،حتى أنهم كانوا الأفضل في العديد من فترات المباراة، ولكنهم تأثروا بطرد المهاجم عبد القادر غزال في الدقيقة 73 بعد وقت قليل من دخوله في مكان جبور، حيث في اللقطة الأولى تعمد مسك لاعب سلوفيني من القميص في منطقة هذا الأخير، مما جعل الحكم يمنحه بطاقة صفراء. أما في اللقطة الثانية، فحاول مخادعة الحكم بمراقبته للكرة باليد، وهو ما يعني البطاقة الثانية والطرد مباشرة. وسجل روبرت كورين الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 79 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، خدعت الحارس فوزي شاوشي، الذي يبدو أن الرؤية كانت محجوبة عنه. الأداء كان مقبولا والهجوم معطل كالعادة وبالعودة إلى الأداء، فعدا الهدف الذي تلقاه شاوشي، كان هذا الأخير في المستوى، حيث تصدى لعدة كرات خطيرة، خاصة في الشوط الأول، وهو ما جعله يطرد الضغط ويدخل في المباراة. بينما أدى خط الدفاع دوره جيدا، إذ أبدى كل من عنتر يحيى، حليش وبوڤرة انسجاما كبيرا وكسروا أغلب هجمات المنافس. ومن جهته، فقد ظهر الوجه الجديد قادير بمستوى مقبول، وذلك بتحركاته المكثفة من الدفاع إلى الهجوم رفقة بلحاج الذي كان أكثر نشاطا من المباراة الودية الأخيرة أمام الإمارات وكاد يفتتح باب التسجيل في الشوط الأول إثر محالفة مباشرة من خارج منطقة العمليات. وفي وسط الميدان، أدى كل من يبدة ولحسن دورهما كما ينبغي، حيث كانا بمثابة حلقة الربط بين خط الدفاع والهجوم، في حين لعب زياني خلف المهاجمين تارة في الرواق الأيمن وتارة أخرى في الرواق الأيسر. وكالعادة، فقد كان خط الهجوم نقطة ضعف "الخضر"، حيث لم يشكّل الثنائي جبور ومطمور أي خطر على الحارس السلوفيني، وحتى صايفي كان دخوله دون فائدة. غزال وصايفي نالا نصيبا كبيرا من الشتائم ومباشرة بعد نهاية المباراة، صب الجميع غضبه على اللاعب غزال الذي حسبهم كان السبب وراء هزيمة المنتخب الوطني لكون البطاقات التي تلقاها كانت مجانية تماما، لأنه كان بإمكانه تفاديها بسهولة، خاصة وأنه ارتكب الأخطاء بعيدا عن منطقة "الخضر"، وبالتالي فقد أصبح هذا اللاعب نقطة سوداء في نظر أنصار "الخضر"، لأنه بالإضافة إلى كونه لا يستطيع التسجيل، فقد أدى بالمنتخب إلى التهلكة. ونفس الشيء بالنسبة لصايفي، حيث لم يعجبهم إقحامه في المباراة وقالوا إنه كان الأجدر بسعدان إدخال عبدون أو بودبوز بدلا عنه. زيدان يساند الجزائر ظهر النجم الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان في مقدمة المساندين للمنتخب الجزائري في مباراته مع سلوفينيا ضمن نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، حيث تقدم الوفد الرسمي لبلده الأم في مدرجات ملعب "بيتر موكابا" في بولوكواني. وقام زيدان ببادرة مساندة بلد أصوله بعدما حضر مباراة منتخب بلاده فرنسا الجمعة أمام الأوروغواي في كايب تاون ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم البلد المضيف والمكسيك. يذكر أن زيدان قام في أواخر فبراير الماضي بزيارة الجزائر، حيث شارك إلى جانب زملائه في تشكيلة المنتخب الفرنسي الذي توج بلقب مونديال 1998، في مباراة ودية لكرة الصالات ضد لاعبين من المنتخب الجزائري الذي شارك في مونديال 1982. أنصار "الخضر" يقتحمون الملعب بعد المباراة مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة بخسارة المنتخب الوطني أمام المنتخب السلوفيني، قفز عدد كبير من أنصار "الخضر" إلى أرضية الميدان معبّرين عن سخطهم على تصرف المهاجم غزال الذي حسبهم أثر بحصوله على البطاقة الحمراء على زملائه الذين كانوا متحكمين جيدا في اللعب إلا غاية طرده الذي سمح للخصم بالاستحواذ على وسط الميدان، ما مكّنه من الوصول إلى مرمى الحارس شاوشي وقد يتعرض منتخبنا الوطني إلى عقوبات مالية جراء تصرف أنصاره غير المقبول باجتياحهم أرضية الملعب.