يجدد سكان حي السويداني بوجمعة الواقع بالجنوب الغربي لبلدية أحمر العين في ولاية تيبازة مطلبهم إلى السلطات المحلية قصد التدخل في أقرب الأجال الممكنة لانتشالهم من الواقع المأساوي الذي يتخبطون فيه بجانب المحاجر الثلاث التي شكلت منذ أمد بعيد معضلة عويصة مدد من عمر معاناتهم في ظل امتداد صدى دوي التفجيرات التي يثقب الآذان وانبعاث ذرات الغبار المتطاير في الجو والدخان الذي يشكل سحابة داكنة وقاتمة السواد تغطي الحي عن آخره وهنا يؤكد بعض القاطنين أنه في بعض الفترات لا يمكن مشاهدة المنازل بسبب الدخان الأسود الذي يغطيها عن آخرها كما يحجب تماما الرؤية وتصبح الأجواء بالحي وكأنها في يوم من أيام القيامة على حد تعبيرهم. من ناحية أخرى يتسبب صخب الأصواب التي تحدثها الآلات والشاحنات في حرمانهم من نعمة النوم التي أصبحت حلما صعب المنال في ظل استمرار نشاط المحاجر ليلا. كما ذكر محدثونا بخصوص ذات الشأن أنهم لم يتوانو يوما عن طرق أبواب السلطات المحلية وإيداع عشرات الشكاوي قصد الخروج من دائرة جحيم المحاجر وإيقاف نشاطها أو على الأقل البحث لهم عن مخرج آخر كترحيلهم إلى مجمع سكني آخر بعيدا عن التاثيرات السلبية للمحاجر غير أن ذات المساعي والجهود المبذولة يقولون لم تكلل لحد الساعة بنتيجة تذكر ما يبقي على متاعبهم ومآسيهم قائمة خصوصا وأن أعمال التفجير التي تصاحبها أصوات صاخبة تسببت في تصدع المنازل وإلحاق إضرار جسيمة بالأسقف والجدران فضلا عن حالة الهلع والرعب الذي تثيره في نفوس الأطفال والصغار خصوصا أن معضمهم تقريبا يعاني من التداعيات السلبية للمحاجر التي ألحقت بهم أسقاما وأمراضا تنفسية خطيرة كالحساسية والربو وضيق التنفس بفعل استنشاقهم لهواء ملوث ملىء بذرات الغبار المتطاير في الجو.