عرفت منطقة المنيعة، نهاية الأسبوع المنصرم، تشييعا جماعيا مهيبا لضحايا الحادث المروري المروع الذي وقع مساء الثلاثاء بين المنيعة وحاسي لفحل بولاية غرداية، وقد حضر التشييع الذي تم بمصلى "العيد" المئات من المواطنين يتقدمهم أهالي الضحايا وممثلو السلطات المحلية والولائية المدنية منها والعسكرية، حيث قدم الجميع واجب العزاء بعد دفن الضحايا بمقبرة "حي لماضي"، علما أن هذا الحي ينحدر منه جميع ركاب السيارة المنكوبة. وحسب آخر المستجدات فقد ارتفعت الحصيلة في الساعات القليلة المنصرمة إلى 15 قتيلا و10 جرحى موزعين بين مستشفى المنيعة ومتليلي والدكتور ترشين بغرداية وحالتهم مستقرة عموما. من جهتها، السلطات المحلية ساهمت في العزاء الذي يعرف محليا ب "العشاء" إكراما لأرواح الموتى، كما شهدت العائلات المفجوعة تضامنا كبيرا من السكان في وقت شكلت فيه حلقات لقراءة القرآن الكريم للترحم والاستغفار، ويعد الحادث الأخير ثاني أسوأ حادث تشهده المنطقة بعد حادث ركاب الحافلة الذي وقع شهر جانفي المنصرم، ليظل الطريق الوطني رقم 1 يشهد العديد والمزيد من الحوادث المميتة خاصة أن السداسي الأول من السنة الجارية سجل لوحده حسب مصالح الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالمنيعة وقوع 20 حادثا مروريا مخلفا وراءه مصرع 20 شخصا، وجرح 47 آخرين، و ذا أضفنا لما سبق ضحايا الحادث الأخير و الجرحى الذي قضوا متأثرين بجروحهم وأولئك الذين تم إسعافهم من طرف سيارات الخواص فإن الحصيلة ترتفع بشكل مطرد، كل ما سبق بات يطرح من جديد ضرورة التوعية بمخاطر الطرقات خصوصا من جانب الجمعيات والأسر، وعدم المغامرة بالأرواح البشرية، إلى جانب ضرورة تدعيم المركز المتقدم للحماية المدنية والمستشفى ببلدية حاسي لفحل، والأمر ذاته ينسحب على المنيعة بمزيد من العدة والعتاد، واستحداث عيادة بمنطقة حاسي غانم التي تتوسط كلا من المنيعة وحاسي لفحل قصد التكفل السريع بضحايا الحوادث التي يشهدها الطريق الوطني رقم 1، والحد من تداعياتها المأساوية، تضاف إليه المطالب الملحة بضرورة جعل الطريق الوطني رقم 1 طريقا مزدوجا لاستيعاب العدد الكبير من المركبات العابرة له.