ما تزال الآليات والإجراءات البطيئة جدا التي تسير بها مصالح الجمارك الحاويات المعبئة بالعتاد الموجه للاستغلال في مشاريع البحث العلمي، تتسبب في خسائر كبيرة يتكبدها قطاع البحث العلمي في البلاد، حيث ما تزال تجهيزات ضرورية وذات أولوية في برامج العديد من مخابر البحث الوطنية، قابعة على مستوى الموانئ منذ أكثر من أربعة أشهر، الأمر الذي تسبب في تأخير مشاريع الانطلاق في التجارب. وفي هذا الصدد، سبق للمدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، على مستوى الوزارة المنتدبة للبحث العلمي أن طالب باستحداث شريط أخضر على مستوى المؤسسات المينائية وأيضا أقسام المراقبة على مستوى مصالح الجمارك لتسهيل وتليين إجراءات تسلم التجهيزات ووسائل البحث، لاسيما تلك التي لا تقبل الانتظار والمرتبطة بشكل ضروري بالمشاريع العلمية الجارية. وبالرغم من مساعي التدخل التي تباشرها مصالح المديرية العامة للبحث العلمي منذ أكثر من 3 أشهر تجاه المديرية العامة للجمارك وإدارات المؤسسات المينائية قصد تحرير هذه التجهيزات، إلا أن الوضع ما يزال على حاله، الأمر الذي يرهن مصير أكثر من 30 برنامجا وطنيا للبحث العلمي التي شرع تجسيدها مؤخرا.