بلغت لهجة الاستنكار الواسع لدى سكان فوكة البحرية خصوصا بحي الميناء والآفاق أقصى درجات الذروة جراء الانتشار الفاحش لمظاهر الفسق والانحلال الأخلاقي من خلال تزايد عدد حانات بيع الخمور وتنامي عدد بيوت" الدعارة" المستأجرة للمنحرفين والشواذ الذين يتوافدون عليها من كل حدب وصوب للتفنن في ممارسة وآداء طقوس الرذيلة والفواحش غير مكترثين في ذلك بحرمات العائلات المجاورة التي ترى وتشاهد كل ما يحدث من سلوكات مخزية ومشينة مخلة بالحياء والآداب ليقف أفرادها مذهولين ومفزوعين أمام مشاهد الخلاعة والمجون والفسق والكلام البذيىء والفاحش الذي يخترق مسامع الآذان بسبب الشجارات العنيفة والملاسنات الفضة التي كثيرا ماتحدث بين مدمني الكحول بشكل أثر سلبا على شخصية شباب الحي الذين ضاع وتاه الكثير منهم في غمرة التفسخ والفساد، لاسيما وأن معظمهم يعيش فراغا رهيبا وروتينا قاتلا بسبب شبح البطالة الذي يطاردهم رغم عشرات النداءات الصارخة والشكاوي المودعة لدى مصالح الأمن لأجل القضاء على معاول الفساد المستفحلة غير ان ذات المساعي والجهود ذهبت هدرا يقول سكان فوكة البحرية ولم تجد نفعا في تغيير الأمور وتحسين أحواله نحو الأفضل بدليل أن مقر الأمن الذي انتهت به الأشغال منذ ما يربو عن السنتين لايزال لحد اللحظة مغلقا متسائلين في ذات السياق عن سبب تماطل المصالح المعنية في فتح أبوابه لخدمة المواطنين رغم استفحال المظاهر الاجتماعية الخطيرة كالدعارة واللصوصية، حيث باتت البيوت غير آمنة حتى قي وضح النهار بسبب كثرة اللصوص الذين يتسللون إلى البيوت للسطو على أموال وممتلكات الناس في ظل انعدام الأمن طبعا وبخصوص ذات الموضوع يقر أهل الحي في لقاء جمعهم ب"الأمة العربية" أنهم مجبرون على ترك أحد أفراد العائلة ببيوتهم عند ذهابهم لزيارة أهلهم وذويهم اولقضاء مصالحهم خشية أن تتعرض ممتلكاتهم للسلب والنهب من قبل اللصوص والمنحرفين، كما أشاروا في ذات السياق إلى أن زوجاتهم وبناتهم لا يمكنهن مغادرة مساكنهن بمفردهن ما يحتم عليهم اصطحابهن في كل مرة تخرجن وذلك خوفا من أن يعترض سبيلهن الشواذ والمنحرفون فيتعرضوا لأية تحرشات أو حتى اعتداءات لما لا، على حد تعبيرهم، مما يتطلب حسبهم ضرورة أن تأخذ السلطات المحلية ومصالح الأمن خطورة الأوضاع السائدة هنا بعين الاعتبار وبمحمل الجد لتسارع في أقرب وقت ممكن لقطع دابر الفساد واستئصال جذور الرذيلة المتجذرة هنا أملا في ردع ووضع حد لكل المنحرفين والفاسقين الذين عاثوا قسادا بسلوكاتهم المخزية، المخلة بالحياء.