كشفت مصادر من مؤسسة صيدال، بأن رقم أعمال المؤسسة الجزائرية المختصة في صناعة الدواء قد عرف نجاحا باهرا، وأوضح مدير التسويق والإعلام الطبي بصيدال يحي نايلي في حديث للقناة الإذاعية الأولى أن رقم أعمال صيدال قارب 5 ملايير دينار خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وأضاف ذات المسؤول أن البرنامج الخماسي المسطر لصيدال من شأنه رفع التحدي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الدواء والابتعاد عن التبعية. وفي هذا الصدد، صرح مدير التسويق والإعلام الطبي بصيدال أن الحكومة قدمت برنامجا طموحا لصيدال، إذ قرر مجلس مساهمات الدولة في جوان 2009 إعطاء كل الإمكانيات لتطبيق البرنامج و المتمثل في السماح لصيدال بإنتاج وحدات صناعية تساهم في التقليص من عبء فاتورة الاستيراد و تكون نوع من الاستقلالية و عدم التبعية من حيث الاستهلاك للدواء. وكشف ذات المسؤول بأن هذا البرنامج خصصت الدولة فيه لمجمع صيدال 16 مليار دينار. جدير بالذكر أن مجمع صيدال تمكن من مضاعفة قدرات الإنتاج ثلاث مرات بفضل إقامته لوحدات مشتركة مع مجموعات الدولية، وهو ما سمح أيضا بتوسيع نسبة الاندماج والإنتاج المحلي إلى أكثر من النصف، كما نجحت الشركة المختلطة في توسيع نشاطاتها في السوق من خلال استثمارات فاقت 20 مليون دولار. وفي هذا الإطار، يعتزم مجمع صيدال اعتماد استثمار جديد لتحفيز الإنتاج المحلي، وهو ما يسمح بمضاعفة قدرات الإنتاج، فضلا عن توسيع نطاق الإنتاج المضمون محليا عبر وحدات الشركة المختلطة، موازاة مع تشغيل اليد العاملة الجزائرية بنسبة 100 بالمائة. للتذكير فقد تم إنشاء صيدال من طرف الشركة القابضة للصيدلية الكيميائية سنة 1996 والتي كانت تمتلك نسبة 100 بالمئة من رأس مالها، وفي سنة 1997 تبنت المؤسسة برنامجا إصلاحيا انبثق عنه المجمع الصناعي في فيفري 1998.