عادت الورود الطبيعية في السنوات الأخيرة بمدينة سوق أهراس لتحتل مكانتها في المناسبات السعيدة التي تحتفل بها العائلات بعد فترة طغت فيها موضة الورود الاصطناعية. بالإقبال على الورود الطبيعية انتعش مؤخرا، وأصبح ثمن الوردة الواحدة يساوي أكثر من 200 دج. ويلاحظ أن إقتناء الورود لايتم كثيرا في الأيام العادية، ويقتصر ذلك على فئة معينة فقط لغياب ثقافة الورد في المنطقة الحدودية ويتزايد الإقبال المذهل على الزهور خاصة في موسم الأفراح هذا حيث من غير الممكن أن تحضر أية مناسبة سعيدة وتغيب عن عينيك الورود ويلمح المناظر أو المتجول في مدخل عاصمة الولاية الأختلاف الكبير في نسبة توافد الزبائن على محلات بيع الأزهار التي نجد بائعها يتفنن في اختيار أنواع وأشكال الزهور التي يطلبها الزبون، وطريقة تغليفها التي تتباين من مناسبة إلى أخرى. وأهم باقات الورود التي يحرص السوقهراسيون على إقتنائها هي باقة الخطوبة والتي عادة ما يفضل أن تكون تشكيلتها من الورود ذات اللون الأحمر والتي تعتبر أهم عنصر في هذه التشكيلة إضافة إلى أزهار "الصونيا وهي التي تتميز بلونها الوردي، وتزين هذه الباقة بأعصان خضراء تعطي جمال فتان بالإضافة إلى مجموعة القصب الملون بالبنفسجي والأحمر الغامق والذي عادة ما يكون في شكل ريش، كما تضاف إليها عشية"المسيكوم" التي عمد على شد الورد بعضه إلى بعض، لتلف بعدها بورق خاص رقيق شفاف وكذا أشرطة ملونة. وقد أكد لنا أحد الباعة أن مهنة انتاج الورود بولاية سوق أهراس تشوبها العديد من العراقيل حالت دون تطورها من بينها العوامل المناخية غير الملائمة والتي تتطلب توفر البيوت البلاستيكية والزجاجية وكذا نقص المهنية واليد العاملة المؤهلة والتمويل.