نقل، أمس الجمعة، جثمان فقيد الجزائر في رمضان المجاهد الأديب المرحوم طاهر وطار إلى قصر الثقافة لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وبعثت وزيرة الثقافة خليدة تومي برسالة تعزية إثر تلقيها نبأ وفاة الأديب الطاهر وطارو مؤكدة فيها أن "حياته كانت عامرة بالعطاءات الأدبية و الإبداعية المستوحاة من صلب هذا الشعب الذي عايشه ونقل همومه وأحلامه وآماله". وقالت تومي في برقيتها إن المرحوم وطار "قدم للجزائر أجمل سنوات حياته مناضلا إبان ثورة التحرير وإطارا في الدولة ومثقفا أديبا مبدعا ومؤسسا للرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية". "لقد كان الطاهر وطار رغم كبر سنه شعلة من النشاط و الحيوية من خلال كتاباته الأدبية ونصوصه النثرية أو من خلال مساهماته الفاعلة في الحراك الثقافي الوطني و العربي عبر جمعيته الثقافية و الفكرية "الجاحظية"، التي أعادت رسم لوحة المشهد الثقافي الجزائرية بحركيتها و فعاليتها الكبيرة و الهادفة". وأشارت خليدة تومي بالمناسبة إلى أن الأديب الراحل كان "يؤمن بالواقعية ويفهم الأشياء على حقيقتها"، مردفة أنه "كان غيورا على العربية يتحرق للعابثين بها وللمسيئين لها. كان متفائلا بمستقبل الجزائر الثقافي الذي ساهم إسهاما كبيرا في وضع أسسه و بعث أصوله". وأضافت الوزيرة تومي "لقد أعطى الطاهر وطار وما استبقى شيئا في مشهدنا الثقافي لقد ألف الكثير من الروايات و المسرحيات و القصص و ترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات و نال العديد من الشهادات صدره بالكثير من الجوائز والتكريمات، ولكنه بقي متواضعا تواضع العظماء"، وأضافت "لقد رحل والجميع يحملون له الكثير من المحبة والتقدير والاحترام لما كان يتحلى به من الوفاء وكريم الخصال ونقاء السريرة وحب الناس والوطن".