قال الروائي الطاهر وطار أن خليدة تومي أول وزير يعترف المجتمع المدني بنجاحه فيقرر تكريمه وأن جمعية الجاحظية كرمت الوزيرة بمنحها العضوية الشرفية كرمز وكعربون على رضاها عنها بالنظر إلى المجهود الكبير الذي بذلته في قطاعها. عقيلة.ر أكد وطار في كلمته التي ألقاها أول أمس في حفل تكريم وزيرة الثقافة بمقر الجاحظية أن الوسط الثقافي استبشر خيرا بخليدة تومي التي استطاعت مواجهة رؤساء حكومات ووزراء وولاة وتمكنت من انجاح تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية و اعتبرت خليدة تومي التكريم الذي حضيت به من طرف جمعية الجاحظية بمثابة مهمة جديدة وتعهدت بمضاعفة الجهد من أجل ترقية الفعل الثقافي وإعادة ترميم الهوية الثقافية والعمل على أن يأخذ المثقف مكانه الطبيعي كفاعل أساسي في مسيرة البناء والتنمية، كما عبرت الوزيرة عن سعادتها بهذا التكريم قائلة: "سعادتي كبيرة لأن من كرمني أديب يختلف عن كثير من الكتاب، فهو قامة من قامات الأدب والثقافة ليس في الجزائر وحدها بل في العالم العربي والعالم أجمع.. ولأن من كرمني رجل لايعرف مهادنة السياسيين ولا الأكل في موائدهم، وتعرف عنه الجرأة في مواجهة الحكام والسلاطين " وأضافت خليدة تومي" أن وزارة الثقافة تتعامل مع محيط متنوع من الفاعلين والحلفاء الطبيعيين أمثال جمعية الجاحظية التي مافتئت منذ تأسيسها تطور الفعل الثقافي والأدبي بصفة خاصة وتميزت في نشاطاتها بالجودة والمستوى الرفيع حتى أضحت رقما أساسيا في المشهد الثقافي الجزائري والعربي ". وتم خلال هذا الحفل التكريمي الذي حضرته نخبة من الوجوه الثقافية تقديم حصيلة الموسم الثقافي 2007 2008 لجمعية الجاحظية حيث طبعت الجمعية 15 عنوان بما فيها 3 أعداد من التبيين تتراوح عدد صفحاتها بين 220 و268 صفحة، وكرمت الجمعية نخبة من الكتاب وأقامت العديد من النشاطات الثقافية منها أمسيات شعرية للفصيح والملحون، معارض فنية لشباب ومحترفين، ندوات شهرية عن الروائيين الصاعدين، وبخصوص جائزة مفدي زكريا للشعر التي تشرف عليها الجمعية ستتحول إلى المستوى العربي ابتداء من الطبعة القادمة بعدما كانت مغاربية، فيما ستوزع جائزة الهاشمي سعيداني للرواية شهر نوفمبر 2009 في ولاية باتنة.