كان لنا اتصال هاتفي، أول أمس، مع مهاجم المنتخب الوطني ونادي أيك أثينا اليوناني رفيق جبور. وإذا كان اتصالنا الأول جاء في وقت متأخر من الليل وتعذر على اللاعب محاورتنا، إلا أننا عاودنا الاتصال به في اليوم الموالي ورحب بنا وتطرقنا إلى عدة أمور تخص اللاعب وناديه، بالإضافة إلى المنتخب الوطني وما ينتظره من استحقاقات قادمة أهمها اللقاء المصيري ضد تنزانيا، كما عرجنا على لقائه الأخير في "اليوروبا ليغ" وهدفه الذي أعطى الثلاث نقاط لفريقه قربته أكثر من ضمان مكانة في دوري المجموعات،نترككم مع الحوار. "الأمة العربية": مساء الخير ورمضان كريم رفيق. جبور: شكرا ورمضان كريم. نعتذر لك على إزعاجك أول أمس، فلم ننتبه إلى أن الساعة كانت تشير بتوقيت أثينا إلى الواحدة صباحا؟ لا عليك، أعرف أن أجواء رمضان تحتم على الجزائريين السهر، لذلك فلا تنتبهون للوقت. لعلك تشتاق إلى ليالي رمضان في الجزائر؟ "اسمع"، ليالي رمضان و"بنة" رمضان لا يضاهيها مثيل في الجزائر، أكيد أني تمنيت وودت لو أقمت بعض الأيام في الجزائر في شهر رمضان، لكنني في وضع حساس للغاية مع فريقي، لذلك أحاول جاهدا الإحساس بذوق رمضان هنا في المهجر ولو أن الفرق شاسع جدا، إلا أنني أحاول قدر الإمكان التكيف مع الأمر. دعنا نبدأ من حيث انتهيت، بهدفك الذي سيكون حاسما لتأهيل فريقك إلى دوري مجموعات أوروبا ليغ؟ أكيد أن هذا الهدف سيعطيني ثقة أكبر في نفسي وفي إمكانياتي لمزيد من التألق سواء مع النادي أو مع المنتخب وهو ما أتمنى أن يحدث لتحل عقدة الهجوم مع الخضر،أما على الصعيد الأوروبي، فاعتقد أننا اقتربنا كثيرا من دوري المجموعات وهذا بحد ذاته يعتبر انجازا لنا بما أننا نطمح للتألق أوربيا ومحليا من خلال إحراز لقب الدوري هذا الموسم. يبدو أنك متجه لضمان مكانة أساسية في الفريق؟ هذا ما أتمناه فعلا، لكن مازال الأوان لهذا الكلام يجب أن أفرض نفسي أكثر فأكثر من خلال تسجيل مزيد من الأهداف، وبعد ذلك يمكننا الحديث عن الأساسية في الفريق، لان ضمان مكانة دائمة في الفريق يوجب تسجيل الأهداف لا غير و هذا ما سأسعى لتحقيقيه إن شاء الله لأني واثق من إمكانياتي. إذن لا تقلقك الاستقدامات التي قامت بها إدارة النادي لما دعمت الفريق بمهاجمين؟ لا على العكس، لان هذا الأمر سيشعل المنافسة بيننا و هذا في صالحنا وصالح النادي، الملعب وحده من سيفصل بيننا وأنا كما سبق وصرحت متأكد من إمكانياتي ولن أدع الفرصة تضيع مني، خصوصا وأني سجلت هدفا حاسما في اليوروبا ليغ. ماذا لو تركنا ناديك وتحدثنا عن المنتخب الوطني، الأخبار تشير إلى أنكم ستواجهون تنزانيا في ملعب البليدة، هل ملعب 5 جويلية أصبح يشكّل لكم عقدة؟ لا أبدا، هذه اختيارات المدرب. صحيح أننا حققنا أحسن النتائج في البليدة، لكن هذا لا يعني أننا نملك عقدة من ملعب 5 جويلية أو من جماهيره، بل على العكس الجميع يتذكر الهدف الذي سجلته ضد الاوروغواي، المهم أننا سنعمل جاهدين من أجل كسب الثلاث نقاط وضمان بداية جيدة في التصفيات. لكننا سنصطدم بمنتخب قوي اسمه المغرب؟ صحيح المغرب فريق قوي وإن غاب عن كأس إفريقيا الأخيرة، فهذا لا يعني أن نجمه أفل، بل على العكس يملكون مدربا ممتازا ولاعبين ممتازين يسجلون مع أنديتهم، لكننا كذلك نملك نفس الحظوظ مع الأشقاء في المغرب، لذلك أعتقد أن اللقاء سيكون عرسا حقيقيا. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أود تقديم تحية لكل الشعب الجزائري وأطلب منهم الوقوف بجانينا والصبر علينا، لأننا نعد له مفاجأة إن شاء الله وصح فطوركم.. سلام.