أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر سامي بن عبد الله بن عثمان صلاح أن الجزائر والمملكة العربية السعودية يربطهما تعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن "الجزائر لها تجربة رائدة في هذا المجال ومنذ سنوات خلت". وقال السفير السعودي بالجزائر، الذي تطرق إلى تجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، "إن إستراتيجية مكافحة الإرهاب التي اعتمدتها بلاده من 2004 إلى غاية 2007 أفضت إلى نتائج مقنعة وناجعة، موضحا أن هذه الإستراتيجية نتج عنه إحباط 220 مخطط إرهابي والقضاء على 172 عنصر إرهابي". وأفاد أن المملكة التي عرفت عمليات إرهابية على غرار العديد من دول العالم تكبدت خسائر بشرية أسفرت عن مقتل 76 شخصا واصابة 570 آخرا، كما أدت أيضا إلى مقتل 80 رجل أمن واصابة 370 آخرين. وأشار سامي عبد الله إلى أن الجماعات الإرهابية التي قامت بأعمال عدوانية في المملكة العربية السعودية يطلق عليها "بالجماعات الضالة"، نظرا لأنها خرجت عن تعاليم الدين الإسلامي وضلت بأعمالها عما يدعو إليه الإسلام من حفظ للروح والتآخي، وأكد أن هذه الإستراتيجية ترتكز على خمس محاور أساسية هي المحور الديني والتعليمي والفكري والإعلامي والإستراتيجي. وفيما يتعلق بالجانب الديني، اعتبر أن توحيد المرجعية الدينية في الفتوى وإعطاء صورة هامة للمسجد في المملكة كان جانبا مهما من الإستراتيجية على أساس أن "الإرهاب شوه صورة الإسلام". أما الجانب التعليمي، فيتمحور حول توعية الطلاب والتلاميذ في المدارس من خلال استحداث برامج ودروس تعطي توضيحا لهاته الشريحة الهامة من المجتمع. ويتلخص الجانب الإعلامي حول مساهمة وسائل الإعلام بمختلف أطيافها في رفع مستوى الوعي العام في المجتمع، وأضاف أن الشق الفكري من هاته الإستراتيجية يركز على تنظيم ندوات ومؤتمرات تتطرق إلى ظاهرة الارهاب، في حين يتلخص الشق الإستراتيجي في إنشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب الذي تمت الدعوة إلى إنشائه خلال المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب المنعقد في سنة 2005 في الرياض.