حقق حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان، فوزا سهلا في الانتخابات البلدية التي جرت أول أمس، إلا أن الدعم الشعبي له تراجع إلى أدنى مستوى منذ تأسيسه. وتمكن الحزب الحاكم من الفوز بمقاعد مجلسي إسطنبول والعاصمة أنقرة، بينما خسر مدنا رئيسية مثل إزمير وديار بكر. وأعرب أردوغان عن عدم رضاه عن النتائج التي حققها "العدالة" بالانتخابات، قائلا :"الصورة الحالية للحزب لم ترضني، يفترض أن تكون أفضل". مضيفا أنه سوف يدرس النتائج بدقة. واعتبر أن النتائج بمثابة تصويت جديد بالثقة في حزبه، مؤكدا أن حزبه عزّز موقعه في قلب السياسة وأظهر مجددا أنه حزب يجتذب كل شرائح المجتمع التركي. وتعهد أردوغان بإصلاح الدستور الذي وضع الجيش مسودته عام 1982 وبتغيير طريقة عمل المحكمة الدستورية، وهي خطوات ستزيل بعض العوائق أمام انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تهدد بإثارة التوترات مع العلمانيين الذين يتهمونه بتطبيق أجندة إسلامية.