كشف مصدر طبي على أن الكثير من مرضى السرطان في مستشفى ماري كوري مهملين، حيث سجلت حالة وفاة بعد عملية جراحية لمريضة بالسرطان بسبب النزيف بعد العملية خلال الليل، خاصة وأن الأطباء والممرضين المكلفين بالمناوبة ليلا يغيبون في الكثير من الفترات إضافة إلى لامبالاة بعضهم . فقد كشف مصدر من المركز ل" الأمة العربية" أن إحدى المريضات توفيت في منتصف الليل بعد تعرضها لنزيف، واكتشف وفاتها فجرا، ورغم ذلك كتبوا في شهادة الوفاة الخاصة بها أنها توفيت الواحدة ليلا، رغم اكتشافهم للوفاة في ساعات الفجر الأولى، كما أكد المصدر ذاته أن بعض الأطباء يرفضون أي إزعاج خلال نومهم في مداومتهم الليلية مهما حدث، إلا إذا حضرت لجنة من الوزارة أو فرقة للمراقبة او ما شابه، أو اتصال مهم، أما في ما يخص إجراء العمليات الجراحية فإن المصدر كشف أن أغلبها يجري عن طريق الوساطة وفي بعض الأحيان تصل الأمور إلى تقديم هدايا من أجل الإسراع في إجراء عملية جراحية للمريض، بسبب تأخر مواعيد العمليات بسبب القوائم الطويلة للمرضى، وفي أحيان أخرى يؤكد المصدر أنه تؤخر عمليات مستعجلة لمرضى في حالة متقدمة من السرطان لفائدة آخرين بطريق ملتوية، ويظل بعض المرضى يعانون بصمت شهورا طويلة ومنهم من يتوفى بسبب الانتظار وانتشار المرض، وتأخير العملية الجراحية لمرضى السرطان حسب المختصين معناه أن المرض سوف ينتشر بسرعة في كل الجسم وتكون العملية بلا فائدة، وللتذكير فقد قامت الأمة العربية بنشر نداء الروائية ياسمينة صالح عبر الجريدة قبل شهرين موجه لوزير الصحة من أجل إيجاد مكان لشقيقتها في المستشفى لإجراء عملية جراحية مستعجلة، ورغم أن الوزارة عملت الواجب حيث أدخلت شقيقة الكتابة للمستشفى في اليوم التالي من صدور الرسالة إلا أن القدر كان أسرع حيث فارقت شقيقة الروائية الحياة بعد انتظار طويل من أجل إجراء العملية وانتشار المرض الخبيث.