تركت المواجهة التي جمعت منافس الشبيبة فريق تي بي مازيمبي الكونغولي ونظيره فيتا كلوب الكيني بملعب لوبومباشي يوم الأحد الماضي في إطار الرابطة المحترفة، نوعا من القلق وسط مسؤولي "الغربان" نظرا للأحداث المؤسفة التي عرفها نهاية اللقاء والتي تسببت في مقتل أحد المناصرين بالذخيرة الحية لما تدخل الجيش لتفرقة الأنصار، وجاء ذلك بعدما انتهى اللقاء بهدف لمثله، حيث قام مهاجم فيتا كلوب بالاعتداء على لاعب مازيمبي، حسب ما قاله المدير الرياضي للفريق الكونغولي، ومن ثم عمت الفوضى ودخل لاعبو الفريقين في مشادات عنيفة، وأكد نفس المتحدث أن الحكم الذي أدار اللقاء قام ببعض التجاوزات مما ساهم في إثارة حفيظة اللاعبين، إذ أن المباراة جرت في روح رياضية عالية طيلة ال 90 دقيقة لكن الحكم صفر النهاية دون احتساب الوقت الضائع، وبالتالي قال أنه المسؤول الأول في تدهور الأوضاع. إجراءات أمنية خاصة لحماية وفد الشبيبة وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن المباراة التي ستجمع مازيمبي بالشبيبة هذا الأحد ستعرف تواجد مكثف لأعوان الأمن سواء داخل أوخارج الملعب تفاديا لتكرار نفس السيناريوخاصة في حال تسجيل الفريق لنتيجة سلبية مما قد يعرضه لعقوبات قاسية من طرف الكاف، وأكثر ما يتخوف منه مسؤولو الشبيبة وعلى رأسهم الرئيس حناشي هوالتحكيم الذي يعتبر الهاجس الأكبر بالنسبة إليه، وقد سبق وأن أعلن عن ذلك من قبل. حناشي يحذر لاعبيه من مناقشة قرارات الحكم وعليه فقد طالب لاعبيه بالتزام الهدوء والتركيز على المباراة دون الاكتراث بما يحدث في المدرجات وكذلك عدم الاعتراض على قرارت الحكم مهما كانت، حيث أكد لهم أنه سيحاول إثارتهم واستفزازهم من أجل ارتكاب الأخطاء ولذلك حذرهم من مغبة الوقوع في فخه، وشدد حناشي على ضرورة الحفاظ على برودة الأعصاب كما فعلوا في مباراة الأهلي بالقاهرة. ويشدد اللهجة مع يحي شريف وبما أنه كان اللاعب الأكثر نرفزة وتعرضا للعقوبات في هذه المنافسة، فقد كان للرئيس حناشي وكذا المدرب غيغر حديث خاص مع المهاجم يحي شريف، حيث حذراه من تكرار نفس الأخطاء والتي من شأنها أن تؤثر على فريقه وعليه شخصيا لكونه يملك بطاقتين حمراوين في ملفه، ونصحاه بتفادي الاحتكاكات الكثيرة مع المدافعين وعدم الرد عليهم في حال التدخلات العنيفة، كما ذكراه بأهمية تسجيل نتيجة إيجابية في هذه المباراة والخروج منها بدون عقوبات لأن ذلك سيفتح المجال أمام الشبيبة للتألق في مواجهة العودة بتيزي وزو. التوانسة يستهزئون بالشبيبة ويتحدثون عن نهائي بين الترجي ومازيمبي يبدو أن التألق الذي تعرفه شبيبة القبائل في كأس رابطة الأبطال الإفريقية وعودتها القوية على الصعيد القاري لم يعجب الكثير من المتتبعين خاصة الذين ينتمون إلى البلدان التي تملك أندية تنافس الشبيبة في هذه المنافسة الكبيرة ولا يريد هؤلاء تقديم شهادة حق على أن الشبيبة تستحق كل التقدير، حيث وخلال حصة الكرة العالمية في قناة الكأس التي ينشطها صحفي تونسي، تجرد هذا الأخير من موضوعيته وأجزم بأن فريق مازيمبي سيتأهل للدور النهائي دون عناء، وسأل اللاعب التونسي السابق زياد التلمساني عن رأيه فراح هوالآخر يسير في نفس اتجاه مواطنه وقال نفس الكلام الذي يدل على أن هناك بعض التونسيين كان وقوفهم مع الجزائر سابقا مجرد تمثيلية، حيث قال أن مازيمبي من دون شك سيكون أحد طرفي اللقاء النهائي، ومن جهة أخرى، عندما سأل ذات الصحفي المدرب المصري السابق كمال ابوزيد كان أقل سوءا من الثنائي التونسي ومدح شبيبة القبائل ورشحها للمرور إلى النهائي لكنه أراد مجاملة التوانسة عندما قال أن الكأس ستكون إما للأهلي وإما للترجي، وكأن الشبيبة فريق صغير وليس له تاريخ وليس له تشكيلة محترمة ومدرب قدير استطاع تحقيق أفضل النتائج. لا يدركون أن إرادة اللاعب الجزائري تزداد أثناء الصعوبات ومن دون شك فإن هذا الاستهزاء هوالذي يزيد من حماس أشبال غيغر للبرهنة مرة أخرى على أن الشبيبة فريق كبير رغم أنف الحاقدين وذلك رغم فارق الإمكانيات المادية مقارنة بتلك الأندية، ولكن ما لا يعلمه هؤلاء هوأن اللاعب الجزائري يملك إرادة ينصهر أمامها الفولاذ عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الألوان الوطنية. والحقيقة أن فريق الترجي أبدى تخوفا شديدا من مواجهة الشبيبة في النهائي لأنه يدرك جيدا أن هذه الأخيرة إذا وصلت إلى تلك المحطة فستحمل الكأس، خاصة بعدما تفوقت ذهابا وإيابا على قطبي الكرة المصرية الأهلي والإسماعيلي بالأداء والنتيجة وبأقل إمكانيات أيضا.