أبرز ما خلّفته الجولة الثالثة من البطولة المحترفة الأولى، هو تسجيل ثلاثة انتصارات خارج القواعد، الأول فوز مولودية وهران على مولودية الجزائر بهدف لصفر من إمضاء براجة عن طريق ضربة جزاء، الفوز الثاني حققه فريق الشلف في البليدة على الاتحاد المحلي بهدفين دون رد من توقيع سوداني وجديات، الفوز الثالث كان لاتحاد العاصمة بتلمسان بهدفين لهدف بواسطة دهام وأشيو. كما حملت هذه الجولة هزيمة وفاق سطيف في بجاية ضد الشبيبة البجاوية بهدفين لصفر من تسجيل زرداب، الحراش على عنابة بثلاثة أهداف نظيفة من تسجيل بوعلام، بناي وحنيستار، سعيدة على البرج بهدف لصفر، وسجلنا تعادلا واحدا بين العلمةوالخروب بهدف لهدف. وداد تلمسان اتحاد العاصمة 1-2 شبيبة بجاية وفاق سطيف 2-0 مولودية سعيدة أ.ب.بوعريريج 1-0 إتحاد الحراش - إتحاد عنابة 3-0 إتحاد البليدة جمعية الشلف 0-2 مولودية العلمة جمعية الخروب 1-1 مولودية الجزائر مولودية وهران 0-0 مولودية العاصمة 0 مولودية وهران 1 "شات أب"... هذه المولودية مع الطيب مهياوي وليس؟ خالف نادي مولودية وهران كل توقعات المشككين وعاد بالزاد كاملا من ملعب 5 جويلية ومن أمام بطل الموسم الماضي مولودية العاصمة بعد هدف ثمين حمل توقيع اللاعب صديق براجع في حدود الدقيقة ال 71 من زمن اللقاء، إثر ضربة جزاء كان وراءها المهاجم داود بوعبد الله. المرحلة الاولى من اللقاء ورغم السيطرة التي فرضها أصحاب الأرض، إلا أن أشبال المدرب الوزاني عرفوا كيف يقفون سدا منيعا في وجه هجمات يوسف ياسين وزملائه، وتمكنت القاطرة الخلفية للحمراوة بقيادة كشاملي وواسطي من صد كل الهجمات. كما لعب الحارس العائد بقوة الغول الهواري دورا كبيرا في صد قذفات بابوش، خاصة في الدقيقة الاخيرة من المرحلة الاولى، حيث تصدى على مرتين لقذفة الدولي السابق. وقبل ذلك، أبطل هجمة مرتدة قادها اللاعب يوسف سفيان، ليكون مصير كل محاولات العاصميين الفشل. في المقابل، اعتمد أشبال الوزاني على الهجمات المرتدة السريعة بفضل سرعة داود بوعبد الله وعيساوي، حيث كاد الأول أن يباغت الحارس الدولي زماموش في حدود الدقيقة العشرين. لكن التدخل الموفق لزيما، فوّت عليه الفرصة، ليبقى التعادل السلبي سيدا للموقف إلى غاية نهاية المرحلة الاولى أمام مدرجات شبه فارغة عكس المنتظر وفوق أرضية ميدان كارثية. مجريات الشوط الثاني جاءت مغايرة تماما لسابقتها، إذ تحسن الأداء من الجانبين، خاصة من الناحية الهجومية، وكان لكل فريق نصيب من الفرص السانحة، لكن خان مجملها التوفيق نتيجة التسرع تارة أو بفعل التدخلات الموفقة للحارسين الغول من جانب الحمراوة وزيماموش من جانب "الآمسيا"، ليتواصل التعادل في ظل إهدار للفرص إلى غاية الدقيقة ال 70 من اللقاء حين تعرض المهاجم داود إلى عرقلة في مربع العمليات إثر هجمة سريعة معاكسة، الحكم يعلن ضربة جزاء تولى تنفيذها بإحكام الصديق براجع وسط فرحة كبيرة في صفوف مقعد بدلاء المولودية، خاصة المدرب الوزاني ومساعديه، ووسط المناصرين الأوفياء الذين رافقوا "الآمسيو" في رحلة العاصمة. الدقائق الأخيرة من اللقاء، حاول خلالها أشبال ألان ميشال تدارك الموقف، لكن دون جدوى، فلا عمور ولا عمرون ولا يوسف تجرأوا على الاقتراب من عرين الغول، لأن الحمراوة أرادوا الفوز لوضع كمامة أو لجاما لبعض الأفواه الناعقة... وفقط. شريف الوزاني "هذا الفوز حققناه من أجل روح الفقيد بليمام" "كان لابد علينا أن نفوز بهذه المباراة من أجل روح فقيد مولودية وهران الرئيس السابق قاسم بليمام رحمه الله، أشكر اللاعبين على هذا الفوز الكبير الذي حققوه. لقد كانوا حقا أبطالا فوق الميدان، استطعنا السيطرة على الملعب من خلال التكتيك الجيد الذي رسمناه، وبالتالي استحوذنا على الكرة خاصة في الدفاع، حيث غلقنا كل المنافذ أمام مهاجمي العميد.. ونتحسر لتضييع فرصتين حقيقيتين للتهديف، ولكن لحسن الحظ استفدنا من ضربة جزاء وسجلنا منها هدف الفوز. أريد أن أقول هنا إن الهزيمة لن تنقص من شأن فريق مولودية الجزائر الذي يبقى فريقا كبيرا رغم كل شيء". ألان ميشال "الحمراوة هزمونا تكتيكيا" "نتأسف أولا للهزيمة وأقول إن مولودية وهران تفوقت علينا تكتيكيا، لاعبيّ لم يكن لهم رد فعل إيجابيا ولم يستطيعوا بناء اللعب وهو ما جعل المنافس يكسر كل المحاولات التي قاموا بها، كما أن نقص التركيز والتسرع حالا دون تجسيد الفرص التي أتيحت لنا. أما بخصوص الذين يقولون إن المولودية يجب أن تعود إلى ملعب الرويبة، فجوابي لهم هو من سيستقبل فوق هذا الملعب إذن، لا الفريق الوطني ولا المولودية ولا غيرهما، فمن يريدون أن يستقبل فيه؟ كفانا من هذه التفاهات التي لا أساس لها من المنطق، خسرنا مباراة وليس نهاية العالم. لا زالت البطولة في بدايتها وسنسعى للتدارك في الجولات المقبلة". أصداء الأنصار يحيّون محياوي عند دخوله الملعب ما إن وطأت قدما رئيس مولودية وهران الطيب محياوي ملعب 5 جويلية حتى انفجرت حناجر انصار الحمري بالهتافات، حيث صفقوا مطولا لرئيسهم وهتفوا بحياته وحياة المولودية الوهرانية، وهذا قبل ان ياخذ مكانه في المنصة الشرفية رفقة الجوهرة بلومي لخضر. وقد كان حضور محياوي فأل خير على الحمراوة الذين افتكوا النقاط الثلاث من العميد. حوالي مائة مناصر وهراني في الملعب حضر قرابة المائة مناصر وهراني إلى ملعب 5 جويلية، حيث أخذوا المدرجات الغربية للملعب "الفيراج"، ولكن رغم قلتهم إلا أنهم صنعوا أجواء كبيرة ولم يتوقفوا عن الأهازيج طيلة المباراة، الأمر الذي حمس رفقاء بوكساسة. وكانت فرحتهم كبيرة في نهاية المباراة، حيث توجه اللاعبون نحوهم وبادلوهم التحية. بابوش يخرج تحت تصفيرات الاستهجان صب أنصار مولودية الجحزائر جام غضبهم على اللاعب رضا بابوش الذي ظهر بمستوى متواضع جدا من خلال تضييع العديد من الكرات، وكذا التسبب في أخطاء كثيرة، حيث لم يتأقلم بتاتا مع منصبه الجديد في وسط الميدان، وقد خرج تحت تصفيرات الاستهجان من طرف الشناوة. شريف الوزاني يعانق لاعبيه واحدا واحدا بعد نهاية المباراة مباشرة بعد نهاية المباراة، توجه مدرب مولودية وهران شريف الوزاني طاهر إلى لاعبيه وعانقهم واحدا تلو الآخر في أجواء رائعة، كيف لا وهو الفوز الذي سيعيد للحمري هيبته، خاصة وأنه جاء أمام بطل الموسم الماضي وبميدانه. سعدان في المنصة الشرفية حضر المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان مواجهة العميد والحمري، حيث وكما هو معلوم يشغل محللا في القناة الفرنسية كنال بلوس. بوحافر، دراڤ، بوشامة وحركات تابعوا المباراة من المدرجات تابع لاعبو المولودية العاصمية دراڤ، بوشامة، حركات وبوحافر المباراة من المدرجات، حيث تجاوبوا كثيرا مع اللقطات التي قام بها زملاؤهم في الميدان، كما كان تركيزهم شديدا على الأداء العام، وكم كان أسفهم شديدا في نهاية المباراة عندما خرج فريقهم منهزما خاصة أمام السب والشتم الذي تعرضوا له من قبل الانصار. أنصار الحمري يذكّرون الشناوة بداربي السياربي حاول أنصار مولودية وهران التأثير على معنويات الشناوة من خلال ترديد عبارة "السياربي السياربي"، وهي إشارة واضحة منهم إلى الداربي الواعد الذي ينتظر العميد خلال الجولة المقبلة امام الجار شباب بلوزداد، والجميع يعرف مدى الحساسية التي تطبع العلاقة بين أنصار الفريقين العاصميين. عبيد شارف كان شجاعا واحترافيا لم يتأثر الحكم عبيد شارف الذي أدار المباراة بالضغط الذي فرضه الشناوة عليه، حيث كانت كل تدخلاته صائبة وكانت له الشجاعة الكافية لإعلان ضربة جزاء شرعية للحمراوة في وقت حساس جدا من المباراة، كما أنذر لاعب المولودية عمرون عندما حاول تغليطه بالسقوط داخل منطقة العمليات، وبالتالي يمكن القول إن الحكم أدى مباراة في المستوى وكان أداؤه احترافيا.