بدأت مخلفات وباء "ليبتوسبيروز" الذي تسببت فيه الحرذان بالعلمة تعرف طريقها إلى الاستقرار، حيث تراجع عدد المصابين في الوقت الذي قامت المصالح الاستشفائية بتوزيع أكثر من 400 علبة دواء على سكان على الحي الذي عرف انتشار الوباء. وتشير مصادرنا الطبية إلى أن حدة الداء في تنازل مستمر بعدما تمكنت المصالح الطبية من التحكم في الوضع، حيث تم إخضاع المصابين للعلاج الضروري. وإلى غاية مساء أمس، تماثل 21 شخصا للشفاء والأمور مرشحة للتحسن، حيث تم تخصيص جناح بمصلحة الاستعجلات للتكفل بالمصابين بإشراف طبيب مختص. وتزامن ذلك مع توافد أفراد العائلات التي سجلت فيها إصابات على مستشفى العلمة للاستفادة من الدواء، حيث تم تسليم 400 علبة من دواء "دوكسي سيكلين" الذي يحصن الجسم ويمنع انتقال العدوى، مع العلم أن هذا الوباء لا ينتقل بين الأشخاص إلا في حالات نادرة، كأن يتم ذلك عن طريق اللعاب. وحسب إدارة المستشفى، لم يتم تسجيل إصابات جديدة في الوقت الذي يبقى عدد المتماثلين للشفاء في ارتفاع مستمر، ومن المنتظر أن يخرج كافة المصابين من المستشفى خلال الأيام القليلة القادمة، مع العلم أن كافة المصابين متواجدون حاليا بمستشفى العلمة ولم يتم تحويل أي حالة الى المستشفى الجامعي بسطيف. والجدير بالذكر، أن بعض الإشاعات تحدثت عن مصادر أخرى للوباء وتساءل البعض عن عدم إصابة إمام مسجد عقبة بن نافع الذي توجد به البئر بالداء المذكور والبعض تمادى في فتح العنان للتأويلات، غير أن تحرياتنا أكدت لنا أن الإمام المقيم بالسكن التابع للمسجد أصيب بالداء، لكنه سارع للعلاج وتماثل للشفاء، مما يعني أن المصدر الوحيد للوباء هو البئر التابعة للمسجد ولا يوجد حاليا أي مصدر آخر. وبهذا التطور، تكون الأمور قد عادت إلى نصابها، لتنتهي بذلك حادثة اسمها وباء "ليبتوسبيروز" تسببت فيها الجرذان.