لازال الوباء الذي تسببت فيه الجرذان يصنع الحدث بسطيف بعد تسجيل موت اكلينيكي لحالة رابعة، وبلغت حصيلة الإصابات أمس72 حالة، وتبين بأن أحد المواطنين قام بملء صهريج من البئر الملوثة بالعلمة، واستغله في وليمة العرس، وهو ما يفسر الارتفاع المذهل للإصابات. استقرت أمس عدد حالات الإصابة بوباء "ليبتو سبيروز" الذي تسببت فيه الجرذان التي تسربت الى البئر التابعة لمسجد عقبة بن نافع بالعلمة في 72 حالة، مع تدهور حالة أحد المصابين، يبلغ من العمر 43 سنة، الذي دخل منذ أول أمس في حالة موت اكلينيكي بعدما تعرض جسمه لهجوم فتاك من الجرثوم الخطير المسمى "ستريب تيكوك" والذي أصاب المريض على مستوى الكلى، فتوقفت عن العمل، ولم يعد جسم هذا المريض قادرا على مقاومة الداء. وبالمقابل يؤكد مدير مستشفى العلمة أن الأمور بدأت تستقر، وقد تمكنت مصلحة الأمراض المعدية من التحكم في الوضع، وهناك عدد من المرضى بدؤوا يتماثلون للشفاء، ومنهم 9 حالات غادرت المستشفى، ورغم ذلك لا تزال المصلحة حريصة على محاصرة الداء وإرغام المرضى على المكوث بمصلحة الأمراض المعدية لتلقي العلاج، في وقت يعرف المستشفى توافد سكان حي بورفرف للاستفادة من الدواء وإجراء التحاليل على مياه الآبار. ومن جهة أخرى، تشير مصادرنا الى أن أحد المواطنين قام بملء صهريج من مياه البئر المذكورة قبل غلقها واستغله في وليمة عرس، وهو ما يفسر تزايد عدد الإصابات، حيث يؤكد الأطباء أن أعراض المرض قد تظهر بعد21 يوما من تسرب الجرثوم الى جسم الإنسان، ويختلف تأثيره من شخص الى آخر. ومن جهتها أظهرت السلطات المحلية صرامة في غلق الآبار الموجودة بالحي وكذا الآبار التي تستغل لبيع المياه مع مصادرة الصهاريج التي تجوب بالمدينة، وقد تم حجز ما يقارب 60 صهريجا أحيلت على المحشر، وتشير مصادرنا الى أن الجرذان التي تسببت في هذا الوباء تعرف في الآونة الأخيرة انتشارا مذهلا في الحقول وأقبية العمارات، حيث تم تسجيل في شهر سبتمبر الماضي فقط 17 إصابة بسبب عضات الجرذان. ولذلك توجه مصالح الوقاية نداء الى كل المواطنين للمساهمة في الحد من انتشار الأوساخ خاصة بقايا اللحوم والأسماك التي تساعد على تلويث المحيط