أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الجزائروفرنسا "لا يسعهما سوى التطلع إلى المستقبل"، لكن ذلك لا يعني "التلفظ بأي كلام يخص الماضي". وأوضح مدلسي الذي كان يتحدث إلى القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن العلاقات مع فرنسا "بصدد اتخاذ منحى جديد يرغب فيه الطرفان" مذكرا بوجود علاقة "استراتيجية" بين البلدين. وأضاف أن "الأوضاع المتوترة والمحددة نسبيا التي عشناها خلال الأشهر الأخيرة قد أفسحت المجال للمزيد من الانفتاح". في ذات السياق ذكر مدلسي بالزيارات الأخيرة لعدد من المسؤولين الفرنسيين إلى الجزائرعلى غرار زيارة كلود غيان الأمين العام لقصر الإليزي وميشال أليو ماري وزيرة العدل التي وصفها ب "الشخصية السياسية المرموقة "و"صديقة الجزائر". وأردف الوزير "نحن بصدد استقبال جان بيار رفران قريبا الذي سيبحث المسائل الإقتصادية مع وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار محمد بن مرادي". من جهة أخرى وبشأن قضية الصحراء الغربية أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الحركية الجديدة للمفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب التي باشرها كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة "متعثرة" بسبب موقف المغرب الذي "يشل" المفاوضات حول أي حل آخر غير الحل الذي يريده. وأشار مدلسي الذي كان يتحدث للقناة الثالثة للاذاعة الوطنية إلى أن "هذه الحركية متعثرة بسبب موقف احد الطرفين وهو المغرب الذي يشل المفاوضات حول اي حل أخر غير ذلك الذي يريده برفضه التطرق إلى الحل الأخر المتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير". وذكر وزير الشؤون الخارجية أن الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة التي تنظم سنويا اجتماعا حول هذه المسألة أكدت "بوضوح" ضرورة تنظيم استفتاء تقرير المصير، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمسالة "تصفية استعمار". وأكد مدلسي أن الجزائر تأمل في أن يتمكن الطرفان جبهة البوليزاريو والمغرب، من خوض مفاوضات حقيقية تاخذ بعين الاعتبار انشغالات كل واحد منهما".