خرج الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس الجمعة، عن صمته بخصوص الصراع مع تنظيم "القاعدة"، مكتفيا بنصح رعاياه بعدم التجول في دول الساحل، وهي حسب زعمه مناطق يتهددها الارهاب، قائلا إن بلاده "لا يمكن لها أن تبذل ذرة في خياراتها السياسية بسبب تهديدات"، وذلك في رده على تهديدات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب" الذي ربط سلامة الرهائن الفرنسيين المختطفين في مالي بقيام باريس بسحب قواتها من أفغانستان. وطالب ساركوزي، في مقابلة بثها التلفزيون الفرنسي، المواطنين الفرنسيين بتجنب زيارة المناطق التي ينشط فيها تنظيم "القاعدة". كما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري أن فرنسا لن تقبل أن تملى عليها سياستها من الخارج، مشيرا إلى أن باريس "تقوم بكل ما بوسعها من أجل أن يتم الإفراج عن الرهائن حيثما كانوا سالمين". وصرح برنار فاليرو، الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في باريس بأن فرنسا "مستنفرة بالكامل" من أجل الإفراج عن الرهائن، وقال فاليرو في اتصال هاتفي مع وكالة فرنس برس "كافة أجهزة الدولة مستنفرة وكذلك وزارة الخارجية سواء في مركزها للازمات أو ميدانيا". وكان زعيم التنظيم الارهابي المزعوم "القاعدة في بلاد المغرب"، قد دعا الدول الغربية إلى الانسحاب من أفغانستان "إذا أرادت أن تنعم شعوبها بالأمن". وكان تنظيم درودكال قد دعا، في رسالة صوتية عرضتها فضائية "الجزيرة" القطرية، أول أمس، إلى الحكومة الفرنسية بالقول: "إن أردتم السلامة لرعاياكم المختطفين المأسورين لدينا، فيتوجب عليكم الإسراع بإخراج جنودكم من أفغانستان وفق جدول زمني محدد تعلنون عنه بشكل رسمي".