كشف الباحث في علم الفلك والمختص في رصد الزلازل، علي نعمر، أن الكسوف الذي سيحدث في الرابع من هذا الشهر سيكون له تأثير مباشر على الأرخبيل الياباني، وهذا ما سيؤدي إلى هزات أرضية بعد الكسوف في الأرخبيل الياباني وكذا في بعض المناطق من المحيط الهادي ستكون عنيفة. كما أوضح علي نعمر أن الظاهرة الفلكية التي ستحدث في الرابع من جانفي، ستسبب اضطرابا في المناخ وتغيرات في الطقس وستكون الجزائر معنية بهذا التغير، حيث ستشهد انخفاضا في درجات الحرارة. كما ستعرف عدة مناطق في العالم تساقطا كثيفا للثلوج، وخاصة الصين وأوربا. وأكد الباحث أن الأرض خلال هذه المرحلة ستعرف اضطرابات كثيرة. وفي السياق ذاته، قلل علي نعمر من تأثير الظاهرة الفلكية على الجزائر من حيث الهزات الأرضية، حيث اعتبر أن الهزات ستكون خفيفة بسبب تأثر القشرة الأرضية وكل المناطق الواقعة في الحزام الناري بظاهرة الكسوف، إلا أن الباحث اعتبر أن التأثر في الجزائر سيكون من ناحية الطقس، كاشفا أن التغيرات المناخية ستبدو واضحة من خلال ارتفاع درجة التساقط، وأرجع السبب إلى الطاقة الحرارية التي ستنتج عن الهزات في المحيط الهادي والتي ستساهم في رفع درجة التبخر التي ينتج عنها تساقط مكثف. ويذكر أن الباحث علي نعمر طوّر نظرية يمكن من خلالها التنبؤ بالهزات الأرضية وزمانها ومكانها، حسب معطيات فلكية خاصة لجاذبية الأرض والقمر والشمس أثناء ظاهرتي الكسوف والخسوف. كما سبق له وأن تنبأ بعدة هزات أرضية مثل زلزال الشيلي في العام الماضي، وكذا بركان أندنوسيا. وذكر الباحث بتنبؤاته الأخيرة بسبب ظاهرة الخسوف الذي حدث في منتصف شهر ديسمبر، حيث كان قد أشار إلى حدوث هزات أرضية في شرق آسيا، مع عدم إمكانية حدوث أمواج تسونامي. وكانت عدة دول في المنطقة قد أطلقت عدة انذارات خشية من حدوث موجات مد لأمواج البحر، إلا أن الأمر لم يحدث. كما شهدت عدة مناطق بعينها كان الأستاذ قد تحدث عنها حدوث هزات أرضية عقب ظاهرة الخسوف مباشرة. وما يزال الباحث علي نعمر يؤكد أن نظريته علمية ودقيقة خاضعة لعدة معطيات فلكية، ويمكن استغلالها قصد الوقاية من الهزات الأرضية والظواهر الطبيعية الأخرى مثل الفيضانات، كما جدد استعداده للوقوف أمام أي مجمع علمي محلي أو خارجي لإثبات نظريته.