تم، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة تنصيب لجنة وطنية مكلفة بتحضير الندوة الرابعة حول تكوين ومرافقة المرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وتتكون هذه اللجنة التي ترأسها شرغو عقيلة مديرة التكوين المتواصل والعلاقات ما بين الوزارات بوزارة التكوين والتعليم المهنيين من ممثلين عن عدة قطاعات، لا سيما الأسرة وقضايا المرأة والتنمية الريفية والتشغيل والصناعة التقليدية، إلى جانب ممثلين عن الحركة الجمعوية. وجرى تنصيب هذه اللجنة بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، والوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر. وستضطلع هذه اللجنة بتحضير البرنامج العام للندوة الوطنية الرابعة والمعرض الوطني، اللذان سيعقدان في بداية شهر مارس المقبل حول التكوين ومرافقة المرأة من أجل التقدم الإقتصادي و الإجتماعي. وستسهر هذه اللجنة التحضيرية التى ستنهي عملها يوم 15 فيفري القادم على تحديد جدول أشغال هذا اللقاء مع انجاز مشروع تقرير حول مدى تطبيق التوصيات المنبثقة عن الطبعات السابقة لهذه الندوات الوطنية. وسيعرض هذا التقرير للمناقشة خلال أعمال الندوة الوطنية المقبلة مع الوقوف عند بعض النقائص المسجلة في مجال ترقية المرأة وتقديم الاقتراحات اللازمة لمعالجتها. وسيناقش المشاركون خلال هذا الندوة الوطنية الآليات الهادفة إلى تثمين المنتوجات والنشاطات الإبداعية للمرأة مع التركيز على آليات تعزيز ترقيتها الإجتماعية والإقتصادية سيما تلك المتعلقة بمحو الأمية و التكوين والتشغيل. ويتضمن جدول أعمال الندوة الرابعة تقديم محاضرات وتنصيب ورشات عمل تتناول المواضيع المتعلقة بعالم المرأة والتنمية وادماجها المهني، لا سيما تلك التى تخص آليات التكوين ومحو الأمية والمرافقة من أجل الإدماج المهني واستحداث النشاطات المولّدة لمناصب الشغل. وأوضح خالدي أن هذه الندوة ترمي إلى خلق فضاء للتشاور والإعلام وتبادل الخبرات من أجل مناقشة انشغالات المرأة واقتراح إجراءات جديدة لتعزيز وتحسين البرامج الحالية الموجهة لهذه الشريحة من المجتمع. كما ترمي الندوة كما قال إلى تقييم مستوى تجسيد برنامج العمل القطاعي الذي تم إعداده على أساس توصيات الندوة الوطنية السابقة المنعقدة خلال السنة الماضية. وأشار إلى أن عدد النساء المستفيدات من خدمات التكوين بلغ 220 ألف امرأة في إطار برنامج التكوين الموجه للمرأة الماكثة في البيت الذي انطلق منذ سنة 2004، موضحا أن معظمهن استفدن من أجهزة التشغيل، لاسيما من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. ومن جهتها، أشارت السيدة نوارة جعفر إلى أن تنظيم الندوة الرابعة يندرج في اطار العمل الحكومي المنسق، لاسيما في مجال ترقية المرأة وتمكينها في مختلف الميادين لتعزيز مساهمتها في التنمية.