يعرف مشروع إعادة ترميم المركز التاريخي المخصص للتعذيب والاستنطاق إبان العهد الاستعماري الفرنسي بقرية تيليوة ببلدية أهل القصر أقصى شرق البويرة تأخرا في انطلاق الأشغال فاق الثمانية أشهر بعدما كان من المفترض أن ينطلق في شهر جويلية من السنة المنصرمة لإعادة استغلاله كمرفق تاريخي ومركز أثري. ويعود تسجيل المشروع الى شهر مارس من السنة الأخيرة، رصد له غلاف مالي قدره 3 ملايير و700 مليون سنتيم، سيعتمد في انجازه على الطابع التاريخي الذي سيحتفظ به هذا المتحف الاثري القديم والمعبر عن حقبة تاريخية لا يمكن تناسيها. كما سيتم اختيار العمال من فئة عائلات المجاهدين وضحايا الإرهاب، وذلك ضمن الشروط المتفق عليها قبل انطلاق المشروع، الذي طالب الوالي بشأن الحفاظ على المادة الأولية للمركز، بجلب الحقائق والوقائع من شهادات حية من المجاهدين وروايات ممن عايشوا تلك المرحلة من تاريخ المنطقة المحسوبة على الولاية التاريخية الثالثة والرابعة وهمزة الوصل الى الشرق الجزائري.. غير أن هذا المشروع ورغم انتهاء الدراسة التي انجزت بولاية باتنة نظرا لدقتها وحساسيتها، وكذا نقص مكاتب الدراسات المؤهلة، إلا أن الأشغال لم تنطلق به بعد إلى يومنا هذا، مما يؤكد عدم استلامه في التاريخ المتفق عليه سابقا والمتمثل في 19 من شهر مارس القادم بعد 8 أشهر من الإنجاز، حسب دفتر الشروط المعمول به قبل هذا التأخر، الذي أكدت مديرية الإدارة المحلية كجهة مسؤولة عن المشروع، أن الملف موجود على مستوى لجنة الصفقات العمومية للمصادقة عليه، على أن تنطلق اشغال انجازه نهاية الشهر الجاري. ويضاف مشروع اعادة ترميم هذا المرفق التاريخي، الى عدة مشاريع لترميم معالم أثرية لا تزال انطلاقتها حبيسة الأدراج، نظرا لحساسية الدراسة ودقتها كضريح تاكفاريناس، التي استغرقت أكثر من سنتين، في انتظار انطلاقة عدة مشاريع دراسة أخرى كترميم وتهيئة البرج التركي وتحويله الى متحف، ودراسة ترميم أبواب وسور مدينة سور الغزلان، وهما المشروعان المسجلان منذ شهر أفريل 2003، الى جانب انجاز مسرح للهواء الطلق وترميم وتهيئة ضريح غرفة أولاد سلامة بالحاكمية المسجل سنة 2006 وترميم وتهيئة واعادة الاعتبار للحقبة الرومانية بسور الغزلان المسجلة في سبتمبر 2006 وترميم البرج التركي بحي ذراع البرج بمدينة البويرة بعد تسجيله شهر أوت من سنة 2005.