كشفت مصادر إعلامية مصرية، أن مصر رفضت لجوء الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي إليها، مشيرة إلى أن بن علي مكث بمدينة شرم الشيخ لبعض الوقت حتى حسم مكانه لجوئه. حيث استقر به المطاف في الأخير بالمملكة العربية السعودية، بعد رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استضافته في بلاده . ونقلت صحيفة "الوفد" المعارضة المصرية، نقلا عن مصادر، لم تسمها، قولها: "إنه عقب رفض فرنسا وإيطاليا السماح بهبوط طائرة زين العابدين بن علي فيها أو حتى السماح له بإقامة مؤقتة، توسط الزعيم الليبي معمر القذافي لدى مصر لاستقبال بن علي أسوة بشاه إيران رضا بهلوي. وأضافت المصادر: "إن القاهرة اعتذرت عن لجوء زين العابدين إليها، متعللة بالظروف الداخلية المحتقنة. ونوهت المصادر إلى أن الوساطة الليبية تطورت إلى استضافة مؤقتة للرئيس المخلوع لحين حسم الدولة الخليجية التي ستقبل بلجوئه إليها. مضيفة أن السعودية قبلت باستضافته بشرط أن يوقف بن علي كل أنشطته السياسية وأن لا يقوم بإجراء أي تصريح صحفي. وكان الديوان الملكي السعودي، أعلن وصول الرئيس التونسي المخلوع وأسرته إلى مدينة جدة السعودية في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي للبقاء فيها لفترة لم تحدد. وجاء في نص البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق، وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق، فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة، وفقا لما جاء في نص البيان . وأضاف ذات البيان، إن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق، آملة في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه"