تتواصل بمدارس ولاية تيزي وزو إلى غاية 24 فيفري المقبل، فعاليات الجولة المسرحية التابعة للمسرح الجهوي لذات المنطقة، من خلال تنشيط عرضين للأطفال، نذكرهما الأولى مسرحية "شنا لضيور"للكاتبة والمخرجة فوزية أيت الحاج، وتدور أحداثها حول شابة تشتغل في محل بيع العصافير، وفي يوم من الأيام تقوم بإطلاق سراح كل الطيور الموجودة داخل الأقفاص، وعندما يعلم صاحب المحل يقوم بتهديدها وإخبار قائد الحراس لكي يعاقبها. بعدها تقوم بائعة العصافير بالهروب وعندما تصل إلى الغابة وهي متعبة تأخذ قسطا من الراحة، فتتفاجأ بالشجرة التي تقدم لها الأكل والماء وهي تتكلم وبعد سماع قصتها الغريبة تذهب لتضحي بنفسها مقابل تحريرها. وهناك تلتقي مع الوحوش، فتصارع بائعة العصافير الأسد والعنكبوت وبحيلة ذكية تتخلص منهم وتتجه من جديد إلى الوحش الكبير وتتخلص بحيلة أخرى. وفي النهاية تنتصر على الساحر الشرير وينقلب السحر على الساحر وهذا كله تحت أنغام موسيقية عالية المذاق وتحت أداء حناجر دافئة لمجموعة من ألمع نجوم الطرب والتمثيل الجزائري، وفي النهاية تتزوج بائعة العصافير مع الأمير الذي تحرر من السحر بعد موت الساحر الشرير. هذا ويتقاسم الأدوار كل من علي أولاي في دور العجوز، الأمير والعنكبوت، أيضا، بوعلام ماكور الذي يجسد دور الغول والأسد، أما رزيقة عيبود فتمثل دور بائعة العصافير والأميرة. وحسب مؤلفة النص "فوزية أيت الحاج" تهدف المسرحية إلى تربية الأطفال على الشجاعة والإقدام وحماية الضعفاء والحيوانات والبيئة والطبيعة والأشجار والأزهار في قالب فرجوي مثير. أما العرض الثاني المسطر فعنوانه" مستشار الملكة" للمؤلفة نبيلة قاسمي والمخرج أعمر سلامي، وتدور أحداث هذه المسرحية في غابة كان يسودها الحب والسلام قبل أن تشتعل نار الغيرة والحسد، حيث تروي أن لبؤة كانت ملكة للغابة، فيأتي اليوم الذي تعين النمر مستشار لها، بمناسبة وجوده كضيف بينهم، الأمر الذي لا يتقبله الذئب، فيقرر الانتقام من النمر، لتنتهي المسرحية بالنهاية الحتمية بكل شر ويتحقق في الأخير مبدأ أوقاعدة "من يزرع الشر يحصد الشر"، هذا ويؤدي الأدوار كل من بوتيرة عبد القادر في دور الذئب، شرتوح سفيان الذي يؤدي دور النمر، عمروش نوردين المتقمص دور الغراب، أما الملكة فتقوم بأداء دورها بساعدي صورية، فحين تمثل بن عبد العزيز أمال دور السلحفاة. ومما ينبغي الإشارة إليه، أن برنامج الجولة المسرحية قد إنطلق في 23 جانفي، ليشمل 18 مؤسسة تربوية نذكر منها "بايدي رمضان"،"دالي أرزقي "، ""لعيماش علي، دوكار ""،"عزوز سعيد "، مدرسة الأربعاء ناث إيراثن، " ثلا عمارة"، "ميكاشير حاج عومار "، "رومان " ( ذراع بن خدة ) وغيرها من المدارس .