رغم خطاب الرئيس المصري حسني مبارك وإعلانه عزل الحكومة ورغم الانتشار الكبير لقوات الجيش في المدن المصرية، إلا أن ذلك لم يمنع من تواجد المتظاهرين الغاضبين في الشوارع، حيث تدفق المحتجون عائدين بالمئات إلى ميدان التحرير الواقع في وسط القاهرة في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد أن أعلن الرئيس المصري حسني مبارك عزل الحكومة . وقالت وسائل إعلامية، إنه رغم إعلان مبارك عزل الحكومة، إلا أن ذلك لم يطفئ نار الغضب لدى المتظاهرين الذين لجأوا للشارع للتعبير عن رفضهم لتواجد مبارك في السلطة مرددين شعارات معادية للنظام المصري وبأن الشعب يريد تغيير النظام وذلك بعد فترة وجيزة من انتهاء كلمة مبارك. وأضافت أن حريقا صغيرا اشعل في مبنى "المجمع" الذي يضم عدة مكاتب حكومية في الميدان الذي لفته أعمدة من الدخان والغاز المسيل للدموع. حيث أفادت وسائل إعلامية في هذا الصدد أن هناك عناصر من الأمن المصري بلباس مدني اندست في وسط المتظاهرين، مرجحة بذلك احتمال قيام هذه العناصر الأمنية بإضرام النار في العديد من مراكز الشرطة وكذا في المقر الرئيسي للحزب الحاكم، بغية تشويه صورة الانتفاضة الشعبية . وقبل فترة وجيزة من بث كلمة مبارك بدا أن الجيش استعاد السيطرة على الميدان والذي حاول آلاف المتظاهرين الاندفاع منه في اتجاه مبنى البرلمان قبل أن تقوم شرطة مكافحة الشغب بإغلاقه مطلقة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية. وفقا لوسائل إعلامية . وكان الرئيس المصري محمد حسني مبارك، قد قال في کلمتة بثها التلفزيون المصري إنه يعلم تطلعات شعبه المشروعة ويقدر همومه، وذلك إثر اندلاع مظاهرات أمس الجمعة في عدة مدن مصرية. وتعهد مبارك بمواصلة الاصلاح ومكافحة الفساد في مصر بعد أيام من الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظامه التي اعتبر أنها تعبر "عن تطلعات مشروعة لمزيد من الديموقراطية"، معربا عن أسفه على الضحايا الذين سقطوا خلالها. مضيفا أنه سيتم اتخاذ خطوات جديدة "لمحاصرة البطالة ورفع مستوى المعيشة وتطوير الخدمات والوقوف إلى جوار الفقراء ومحدودي الدخل". على حد قوله .