أحيت المكتبة الوطنية، مساء أول أمس الإثنين، الذكرى الأولى لرحيل الفنان علي خوجة من خلال لقاء تكريمي جمع عائلة الفنان بنخبة من أصدقائه، وكان هذا اللقاء فرصة لتقديم شهادات عن سيرة ومسار هذا الفنان الذي عرف بتواضعه رغم تاريخه الفني الكبير. ونقل موقع الإذاعة الجزائرية، أمس، عن زوجة الفنان علي خوجة خداوج بأن الفقيد كان معروفا بالخصال التي تميز بها ومنها تواضعه وحبه لعمله وهو ما اكده ابنه عبد الرحمن خوجة الذي قال إن والده بقي متواصلا في العمل حتى الأيام الأخيرة التي سبقت رحيله، حيث رفض الإستسلام للمرض وأصر على مواصلة مسيرته الفنية إلى آخر اللحظات في حياته. وللإشارة، ولد علي خوجة في ال 13 جانفي 1923 وقد تكفل بتربيته بعد وفاة والده سنة 1927 أخواله.وهما محمد وعمر راسم أين تلقى المبادئ الأولى لفن المنمنمات. مافتئ علي خوجة يعرض لوحاته في عديد المعارض ليفوز سنة 1942 ب ”ميدالية سيفري” أولى جوائز مدينة الجزائر (فرع المنمنمات،و شارك سنة 1947 في معرض جماعي في البلاد الاسكندنافية بكل من استوكهولم واوسلو وكوبنهاغن، حيث عرض لوحتين في فن المنمنمات (داخل إحدى البيوت الموريسكية وضواحي الجزائر العاصمة،ابتداء من سنة 1962 شارك في أولى المعارض المنظمة بالجزائر و سنة 1963 وأصبح عضوا مؤسسا للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية، تحصل سنة 1970 على الجائزة الوطنية الكبرى للرسم وسنة 1987 يتلقى وسام الاستحقاق الوطني. كما كان علي خوجة عضوا في لجنة التحكيم الدولية للمعرض الدولي الأول الذي ينظم كل سنتين للفنون التشكيلية بالجزائر سنة 1987، وكذا رئيسا للجنة تحكيم الطبعة الثانية من ذات المعرض سنة 1989 من عوالم .المنمنمات إلى الفن المعاصر عكست أعماله الغموض وشحنات إنسانية رقيقة ترحل بمن يشاهدها إلى عوالم النور والضوء، وصمم الفنان علي خوجة شعار المهرجان الثقافي الأول بالجزائر عام 1969.