نظم، أمس الثلاثاء، العشرات من طلبة جامعة امحمد بوقرة ببومرداس مسيرة سلمية، انطلاقا من كلية الهندسة بحي 800 مسكن وصولا إلى كلية العلوم بوسط المدينة. الطلبة الذين تعهدوا بأن تكون مسيرتهم سلمية بعد التفاوض مع قوات الأمن الذين منعوهم في البداية من الخروج من الكلية، ليسيروا بعدها من الكلية بحي 800 مسكن إلى غاية كلية العلوم، أين انضم إليهم باقي الطلبة. وأكد بعض المشاركين أن مطالبهم يريدونها أن تتجسد على أرض الواقع مع ضرورة اتخاذ الوزارة الوصية لإجراءات جدية، غير التطمينات الهادفة لامتصاص غضبهم فقط، مشيرين إلى أن المناقشات المفتوحة بين ممثلي الطلبة والإدارة قد فشلت 100 بالمائة، باعتبار أن هذه الأخيرة تفرض عليهم وجهة نظرها فقط، ولا تأخذ بعين الاعتبار مطالب الطلبة. وذكر الجامعيون حسب موقع "كل شيء عن الجزائر" الذي ذكر الخبر بتعليمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحت رقم 177/2011 والمؤرخة بتاريخ 23 فيفري 2011 أين تطالب كل رؤساء الجامعات بالشروع في تنظيم نقاش، تشارك فيه جميع أطراف الأسرة الجامعية لإعداد النصوص التنظيمية التي تنظم التطابقات بين النظام الكلاسيكي ونظام "أل أم دي".. إلا أن شيء من ذلك لم يحدث في الواقع. ويلح الطلبة على ضرورة استدراك الدروس التي ضاعت منهم خلال الإضراب مع تأكيدهم على ضرورة المساواة بين الشهادات في النظام القديم والجديد. كما أبدى الطلبة المحتجين على قلقهم عن مستقبلهم في الحصول على مناصب الشغل، مشيرين في ذات السياق إلى أن مسيراتهم ستتواصل في حالة عدم اتخاذ إجراءات التي أسموها بالجدية والملموسة. للإشارة، فإن جامعة بومرداس تعتبر من الجامعات التي قادت الحركة الاحتجاجية التي عرفها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بعد قرار إلغاء شهادة مهندس دولة من الشهادات الجامعية، واستبدالها بشهادة بكالوريا زائد 05 سنوات، وكذا إسقاط درجة الماجستير من صنف 16 إلى 14 والذي من شأنه أن يؤثر على الدخل القاعدي و هذا ما أثار استياء الطلبة في النظامين الكلاسيكي و"الأل أم دي".