سيتم الشروع في تصوير مسلسل " السويقة 58" ليعرض على الجمهور الجزائري خلال شهر رمضان المعظم، وذلك في 32 حلقة يوميا، ذلك ما أكده حسان بن زراري مدير مدرسة ألحان وشباب، الذي كشف عن الغلاف المالي الذي كلفه هذا المسلسل وهو120 مليون دينار، حيث تم الترخيص لتصوير الفيلم وعرضه من طرف كل الجهات المعنية ( الناحية العسكرية الخامسة، ووزارة الطاقة والمناجم، الثقافة، ووزارة لمجاهدين). المسلسل الذي كتبه وأخرجه الفنان عمار محسن، يحكي عن الحياة في المدينة القديمة ( السويقة) بعاصمة الشرق والأوضاع السائدة في فترة الاستعمار ( 1958)، ويصور أحياءها القديمة وأزقتها ( البطحة) ومحلاتها التي كانت تلهم الشعراء والفنانين، وزواياها المنتشرة وعاداتها وتقاليدها، وكيف أصبحت اليوم، وذلك إحياء لتقاليد المدينة القديمة وحفاظا على الذاكرة التاريخية، لاسيما والمدينة القديمة عاشت أحداثا لا تنسى خلال التواجد "اليهودي" بقسنطينة، ومن شأن هذا المسلسل أن يطلق الجمهور الجزائري العنان لمخيلته الواسعة في استرجاع بعض من الماضي والذاكرة الضائعة، لعله يستعيد بعض ما فقد أوالحفاظ على بعض مما تبقى بن زراري على هامش عرض تجربته مع ألحان وشباب في فضاء الثلاثاء مساء أمس بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة تطرق إلى العديد من القضايا ذات صلة بالثقافة، لاسيما المسرح والسينما، والدور الذي تلعبه هذه الفضاءات في تفاعل الشباب، الذي قال عنه انه في حاجة إلى تكوين مستمر في التمثيل المسرحي والسينمائي وكذلك في التسيير السينمائي، واعتبر حسان بن زراري أن المغرب تشهد تقدما كبيرا في هذا المجال وأن الفنان المغربي ذكي جدا ويعرف كيف يسوق بضاعته، وهذا بسبب ما يتوفر عليه من إمكانيات هائلة، ولأن تواجد الأمريكيين والفرنسيين سهل للفنان المغربي المهمة في عرض منتوجه الفني.. ومن جهته أشار المخرج التلفزيوني عزيز شولاح إلى أن فشل السينما والمسرح في الجزائر أوتأخرهما إن صح القول سببه موقف الجزائريين من التطبيع مع الكيان الصهيوني، على أساس أن اليهود هم العمود الفقري لفن السينما والمسرح، وهم من مكنوا المغاربة من النجاح مقدما الفنان المغربي ( جمال دبوز) كنموذج، وأطلق عزيز شولاح النار على أطراف تتهجم على الجمعيات الثقافية وتتهمها بالاحتيال أوكما قال هو ب: " التمشميش" وبخاصة جمعيات العيساوة والمالوف.