وجه أزيد من 80 جزائري لاجئ عاد من ليبيا في اعتصامهم صبيحة أمس الأحد أمام مقر ديوان والي قسنطينة رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يناشدونه فيها التدخل السريع وتقديم لهم الدعم، بعدما تجاهلتهم السلطات وأغلقت في وجوههم كل الأبواب بعدما تعرضوا للتهديد بالقتل من قبل جيوش القدافي واتهامهم ب: المرتزقة، مناشدين في ذلك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الاستجابة لتطلعاتهم، لاسيما ومعظمهم إطارات جامعية وكانوا يشغلون مناصب راقية في المؤسسات الليبية ولهم أقدميه في العمل وصف الجزائريون العائدون من ليبيا الأجواء في ليبيا ووضع الجالية الجزائرية التي أجبرتها الحرب الليبية ومليشيات القدافي على ترك ممتلكاتها في بنغازي، طرابلس والجدادبة، كانت عودتهم يوم 27 فيفري المنصرم ووصلوا إلى ارض الوطن بحرا يوم 03 مارس عن طريق ميناء لعاصمة، كانوا يشعرون بنوع من الحرية والاعتزاز بالعودة إلى الوطن وأن المسؤولين سيستقبلونهم لا لشيء إلا لتحسيسهم أنهم جزء من لوطن، ولكن، لم يجدوا ولا مسؤول في استقبالهم، مضيفين بالقول أنه قبل عودتهم انتظروا أكثر من 15 يوما أمام مقر القنصلية وينامون في الشراع دون أن تتخل هده الأخيرة في إسعافهم وكذلك بالنسبة للسفارة الجزائرية بليبيا، لولا إخوانهم من الليبيين الدين كانوا يزودوهم بالأكل وما يلزمهم من حاجات.. وأوضح المعتصمون أن الإجراءات التي اتخذتها الداخلية في التواصل مع الجالية الجزائرية بليبيا لم تكن سوى حبر على ورق عندما وضعت خطوطا هاتفية لرعاياها، وأن سفارة الجزائربطرابلس والقنصلية العامة للجزائر بطرابلس وقنصلية الجزائر بسبهة، للإطلاع على وضعية الرعايا الجزائريين المقيمين بليبيا كانت غائبة عن الحدث في تسهيل العودة إلى أرض العودة. وكانت السلطات الجزائرية قد أجلت ما يزيد عن 2000 رعية جزائرية مقيمة في ليبيا فيفري الماضي، نتيجة الأحداث الجارية في مختلف المدن الليبية، والوضع الأمني في ليبيا الذي وصل حالة التعفن.. يروي أحد العائدين من الشباب وهوالمدعوأحمد بن كنوز قصة ذهابه على ليبيا بأن والده إطار سامي متقاعد وكان يشغل منصب وكيل الجمهورية وبعد إصابته بالشلل أصبح قاعدا ولا يقوى على الحركة، وقدم هو ملف للإنضمام إلى صفوف الشرطة ولكن الإدارة خيبت آماله وطموحاته، وهوما أجبره على الهجرة من أجل الاسترزاق وطلب المعيشة، وهي الظروف نفسها التي جعلت الشاب بوجوراف ماهر، والمدعو السعيد الذي رمز لاسمه بحرف الغين على اتخاذ مثل هدا القرار، وآخر يقول أن حالته خاصة كونه متزوج من مصرية، أصبح على إثرها موضع شكوك من قبل نظام وجيش القدافي. المعتصمون أكدوا أنهم لم يتلقوا أي دعم مادي أومعنوي مند وصولهم الجزائر، ومند دلك التاريخ وهم بين مد وجزر مع مسؤولي الولاية، الدين اقترحوا عليهم تشكيل جمعية، بالرغم من تشكيل ملف تكوين الجمعية غير أن ملفهم لم يحظ بالقبول من طرف مديرية التنظيم والشؤون العامة بولاية قسنطينة بعدما وصف قضيتهم بالغموض، وحسبما أفادنا به بوقلسوس حمودي وونائبه عبد اللوش عز الدين فإن مطالبهم كانت عادية جدا وهي التكفل والإصغاء لانشغالاتهم، لاسيما في مسالة السكن والتوظيف، مطالبين في دلك رئيس الجمهورية التدخل السريع لإيجاد لهم حلول تشعرهم بالمواطنة والكرامة الإنسانية.