منعت مصالح الأمن حوالي خمسين طالبا من قسم الصيدلة بالجامعة المركزية بالعاصمة امس، من الخروج في مسيرة نحو مقر قصر الحكومة قصد إيصال مطالبهم البيدغواجية وعلق الطلبة أمام الباب الرئيسي للجامعة المركزية لقرابة ثلاث ساعات وسط حضور أمني مكثف مدعمة بقوات مكافحة الشغب والتي كانت مدججة بالهراوات. ووضع طلبة قسم الصيدلة لافتات بالباب الرئيسي للجامعة المركزية مدون عليها "كرهنا من الوعود، نريد قرارات" و"طلبة قسم الصيدلة في إضراب"، وهتف الطلبة من داخل الجامعة شعارات مثل "ولاش سماح اولاش"، "اتركونا نخرج"، في إشارة لقوات الأمن التي طوقت المكان. وقالت الطالبة سمية من قسم الصيدلة في حديثها مع "كل شيء عن الجزائر" من وراء باب الجامعة "نحن في إضراب منذ 23 فيفري الماضي وفي كل مرة يلتقي وفد منا بممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ويتلقون مجرد وعود". وشدد الطلبة على أن مطالبهم تتمثل أساسا في منحهم صفة الدكتورة في الصيدلة مع خلق عدد من المناصب للطلبة المقيمين وفتح تخصص في مجال الصيدلة، الصناعية. وشهدت العاصمة تعزيزات أمنية مكثفة لم يسبق لها مثيل، شملت مختلف المقرات الحكومية كوزارة الدفاع الوطني وقصر الحكومة ووزارة الداخلية ومقر التلفزيون ومختلف مقرات السفارات وقالت مصادر أمنية إن مصالح الأمن نشرت حوالي 600 عنصر أمني في ساحة اودان وحدها وتم ركن خمسة مركبات على طول الطريق المؤدي لقصر الحكومة ومقر رئاسة الجمهورية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن حالة التأهب الأمني تعود إلى تسرب معلومات غير مؤكدة حول قرار الطلبة تنظيم مسيرة حاشدة أمس مماثلة لمسيرة 12 أفريل.