يفتتح في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بالأردن، المؤتمر الثقافي الخامس بعنوان "أزمة البحث العلمي في الوطن العربي"، وذلك يوم الاحد القادم. ويهدف المؤتمر،الذي يستمر يومين، الى التعرف الى حقيقة المشكلات التي تواجه البحث العلمي في الدول العربية، والعمل على ضبط نوعية التعليم العالي في الجامعات العربية وتطوير، وإعادة النظر في المناهج الجامعية الحالية وربطها بالبحث العلمي التطبيقي، واقع البحث العلمي في الجامعات العربية، واقتراح الحلول لمشكلات البحث العلمي. ويعقد المؤتمر بالتعاون مع مشروع (سيرمانتك) الذي تشارك فيه الجامعة مع عدة جامعات اوروبية وعربية. ويهدف المشروع الى رفع سوية اداء الجامعات وادارتها في مختلف المجالات، من بينها تعزيز الحوكمة في ادارة البحث العلمي. كما يناقش المؤتمر مشكلات إستثمار البحث العلمي في الجامعات العربية وتسويقه، ومعوقات البحث العلمي، ودور القطاع الخاص في الدول العربية والعلماء العرب قي الخارج في البحث العلمي، والشروط والإجراءات اللازمة لتطوير البحث العلمي في الوطن العربي، وحرية البحث العلمي في الوطن العربي، وثقة الصناعة في البحث العلمي الذي يتم في الجامعات العربية ومدى ارتباط الصناعة بمشاريع بحثية في الجامعات أضاقة الى دور اللغة العربية في استيعاب المصطلحات العلمية والتقنية والحوسبة ويشارك في المؤتمر باحثون وعمداء كليات الدراسات العليا من عدة جامعات من فرنسا، وبلجيكا، والولايات المتحدةالامريكية، والمغرب، والجزائر، ومصر، وسوريا، والعراق، ولبنان وفلسطين، اضافة الى الجامعات الاردنية. والمعلوم أنه لا يمكن لمنظومة كفؤة للبحث العلمي والتطوير أن تنشأ في بيئة تتسم بتردي منظومة التعليم، كما أن الإجادة في البحث العلمي والتطوير تنعكس ايجابياً على فرص تطوير الخريجين إلى باحثين حقيقين. وبالتالي، فالجامعات هي نبع يغذي مراكز البحوث بالعناصر البشرية العلمية والتقنية، بهدف النهوض بالمجتمعات، ودفع مسيرتها إلى الأمام. وقد أولت العديد من الجامعات العربية عناية خاصة للبحث العلمي، ورصدت له الميزانيات، واستقطبت من اجله الكفاءات العلمية، واعتبرته أهم وظائفها على اعتبار أن الأبحاث العلمية هي التي تقود الى التكنولوجيا المتطورة.