طالب المؤتمر العربي التاسع لمركز تطوير التعليم الجامعي اليوم الاربعاء بالقاهرة الدول العربية بالتحرك لتفعيل البعد التعليمى ورفع درجة الأهتمام به حيث أنه لم يحظ بالاهتمام الكافي فى العقود القليلة الماضية. وحذر المشاركون من استمرار هذا الوضع على ما هوعليه حيث أنه سوف ينعكس سلبا على الأجيال القادمة مشيرين إلى أن دول المنطقة تواجه تحديات كثيرة تستدعى أن يحشد لها العقول والجهود الكفيلة لتحقيق الهدف الأسمى الذى تسعى إليه كل الدول العربية وهو التقارب بين الشعوب العربية ونبذ الخلافات والانشقاقات. ويناقش المؤتمر الذى يعقد تحت عنوان "التقارب العربى فى برامج التعليم الجامعى وقبل الجامعى" على مدى يومين مجموعة من المقترحات والاطروحات لدعم التقارب العربى ودور التعليم الجامعى وقبل الجامعى فى ذلك ووضع رؤية مستقبلية لدور المناهج فى التقارب العربى ورسالة البحث العلمى ودوره فى دعم التقارب العربى. و في هذا الصدد أكدت مستشارة الأمين العام لجامعة الدول العربية ومديرة إدارة التربية والتعليم والبحث العلمى فائقة الصالح على اهمية هذا المؤتمر والتأكيد على الدور الهام المنوط بالمؤسسات التعليمية فى تشجيع التقارب العربى والتواصل والحوار مع الآخرين ومن أجل مواجهة التحديات التى تعترض المنطقة العربية. وشددت على أهمية تعميق التقارب العربى على المستوى الثقافى والفكرى وتعميق قنوات الحوار العربية والعمل على تفادى الدعاوى المؤدية إلى الصراع والصدام بين العرب من خلال دعم الركائز الاساسية التى افرزت التقارب العربى الذى يتيح للجميع النظر للمستقبل فى إطار من التعددية الفكرية والثقافية والعقائدية المبنية على مبادئ احترام الاخر والرغبة فى التعايش السلمى وتحقيق الامن والاستقرار والتضامن السياسى الذى يستند إلى ثوابت ومبادئ مشتركة. وطالبت الخبراء المشاركين فى الاجتماع بضرورة وضع خطة عمل ترتكز على مبادىء التعليم لأحداث هذا التقارب على مستوى التعليم الجامعى وغير الجامعى وعرضها على الجامعات العربية ووزارات التربية والتعليم والتعليم العإلى لأخذ أرائها ثم صياغتها فى صورتها النهائية ورفعها إلى صناع القرار فى المنطقة العربية. وأكدت مختلف التدخلات على اهمية التعليم الجامعى باعتباره القاطرة التى تقود التنمية والتحضر والتميزفى أى مجتمع مشيرين إلى أن التعليم قبل الجامعى يرتبط بالتعليم الجامعى بعلاقة تكامل وترابط ولابد أن يكون للمناهج التربوية فى التعليم الجامعى والتعليم قبل الجامعى دور فى تحقيق التقارب العربى. وطالب المتدخلون خبراء التربية والتعليم بضرورة زرع قيم الولاء والانتماء والتقارب العربي بين الشباب في مناهج التعليم محذرين من الغموض الذى يهدد مصير الوطن العربى اذا لم يتحد. واشاروا فى الوقت ذاته إلى ان هناك الكثير من الاتحادات التى تكونت دون ان يكون بينها قواسم مشتركة فى الوقت الذى تجمع فيه الدول العربية كل القواسم المشتركة من اللغة والجغرافيا والتاريخ.