بعد عجز فريقه عن تحقيق الفوز للمرة السابعة على التوالي منذ التحاقه بالعارضة الفنية للاتحاد خلفا للمدرب السابق نورالدين سعدي، أعرب المدرب الفرنسي هيرفي رونار لمقربيه أو بالأحرى لمساعديه أنه ينوي القيام بتغييرات جذرية وإحداث ثورة على المستوى التشكيلة الأساسية تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظر النادي يوم السبت المقبل أمام اتحاد البليدة أهم منافسي النادي العاصمي على ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار. وجاء قرار المدرب الفرنسي للقيام بهذه الخطوة بعد عدم اقتناعه بمردود بعض اللاعبين الذين قدموا أداء باهتا خلال المقابلات الماضية، رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت أمامهم من أجل التعويض وإظهار جدارتهم بحمل القميص الأحمر والأسود. ولكّن من أهم المشاكل التي قد تصادف المدرب رونار في عملية الغربلة هذه هي قلة الخيارات في ظل تواجد عدد كبير من اللاعبين الذين لم ولن يقدموا شيئا للنادي، ويبقى الاعتماد على الأواسط من بين الحلول المقترحة لكن افتقادهم للخبرة ووضعية النادي الخطيرة قد تحتم على الطاقم الفني عدم المجازفة في الأمور التي تخص التشكيلة لأن العواقب ستكون وخيمة من دون شك قد تصل إلى حد السقوط إلى الدرجة الثانية . من جهة أخرى أكدّ مالك النادي علي حداد لأنصار النادي على هامش نهائي كأس الجمهورية لفئات الصغرى الذي فاز به أشبال الاتحاد على نظيره اتحاد البليدة ، أنه سيقوم بتسريح كل اللاعبين مع نهاية الموسم ، وسيعمل المستحيل من أجل استقدام أبرز لاعبي البطولة الوطنية من أجل استرجاع هيبة الاتحاد والتنافس مجددا على المراتب الأولى والعودة إلى معانقة الألقاب من جديد بعد غياب طويل، وهو الأمر الذي أراح الأنصار نسبيا كونهم متخوفين من مصير الفريق هذا الموسم بعدما بات عاجزا عن تحقيق الانتصارات.