تتوجه الأنظار عشية اليوم إلى ملعب بولوغين الذي سيستضيف الداربي العاصمي بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر في مباراة مهمة قد تكون نقاطها حاسمة للفريقين في تحديد بقائهما ضمن حظيرة النخبة من عدمه، حيث سيعوّل أشبال المدرب زكري تحقيق الانتصار وتعويض التعادل الأخير أمام البرج، ولن تكون مهمتهم سهلة بالمرة نظرا للغيابات الكثيرة التي يعرفها الفريق من جهة وكذا وضعية المنافس الصعبة على سلم الترتيب من جهة أخرى، التي تشبه إلى حد بعيد وضعية المولودية، وعليه فإن الفوز يعتبر ضرورة قصوى للفريقين خاصة وأن الموسم اقترب من نهايته ولن تتاح فرص كثيرة في الجولات القادمة من أجل التعويض. المولودية لم تفز بأي داربي هذا الموسم والمتتبع لمشوار المولودية هذا الموسم، يدرك جيدا أن عقدة الداربيات أصبحت أبرز سمات الفريق هذا الموسم، حيث عجز زملاء الحارس زماموش عن الفوز في كل المقابلات المحلية التي خاضوها إلى حد الآن، بحيث انهزم النادي في مناسبتين أمام كل شباب بلوزداد وإتحاد الحراش على التوالي في حين تعادل أمام اتحاد العاصمة في مقابلة الذهاب ومع بلوزداد في مقابلة الإياب، في صورة معاكسة للموسم الماضي أين كان نصب الفريق نفسه ملك للداربيات بعدما فاز في معظمها ولم يخسر أي منها، ويمني أنصار المولودية النفس أن يتمكّن لاعبوهم من فك العقدة بمناسبة مباراة اليوم أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة. زكري يريد الفوز بأول داربي له مع المولودية ومن دون شك فإن المدرب زكري سيدخل مباراة اليوم من أجل الفوز من أجل الحصول على النقاط الثلاث من جهة وكذا تحقيق الانتصار في مباراة الداربي الذي سيكون الأول من نوعه منذ تولي زكري شؤون العارضة الفنية للمولودية، حيث عجز عن تحقيق الانتصار على شباب بلوزداد رغم أن المقابلة جرت على أرضية بولوغين حيث آلت نتيجتها إلى التعادل الإيجابي بين الفريقين، تعتبر مقابلة اليوم فرصة سانحة "لزكرينيو" من أجل قيادة فريقه للفوز بأول داربي هذا الموسم ليضاف بذلك إلى الإنجاز الكبير الذي حققه مع النادي والمتمثل في التأهل إلى الدور الربع النهائي من كأس رابطة الأبطال الإفريقي. .. ومواصلة المشوار من دون هزيمة كما يعوّل المدرب زكري على هذه المباراة من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في المقابلات الماضية، حيث لم يخسر في ست مباريات حيث فاز على مولودية العلمة وأنتر كلوب إيابا في حين نجح في العودة بالتعادل أمام كل من أنتر كلوب، مولودية وهران ومؤخرا أهلي البرج، مما يعني أن تفادي الهزيمة إن تحقق في مقابلة اليوم ستكون للمرة السابعة على التوالي وأمر لم يسبق للفريق وأن حققه هذا الموسم ويحسب للمدرب زكري الذي تحسنت نتائج الفريق منذ توليه شؤون النادي خلفا. للمدرب الفرنسي ألان ميشال. مباراة خاصة لزماموش، بصغير، عبدوني والبقية سبق لعدد من لاعبي المولودية وأن حملوا قميص الإتحاد سواء في الفئات الشبانية أوحتى مع الأكابر، يتقدّمهم الحارس زماموش الذي ترعرع في صفوف الاتحاد قبل أن يلتحق بالمولودية قبل سنتين بعد خلافات نشبت بينه وبين الرئيس السابق سعيد عليق، مما يعني أن مواجهة اليوم ستكون خاصة جدا بالنسبة للحارس الدولي رغم أنه سبق له وأن واجه فريقه سابق في مناسبات عديدة منذ التحاقه بالعميد، ونفس الأمر ينطبق تقريبا على عبدوني الذي حقق لقب الكأس أمام الاتحاد بالذات في موسم 2006. بهدفين من زميله السابق في المولودية والحالي في الاتحاد نور الدين دهام، كما سبق لبصغير وأن لعب لثلاثج مواسم كاملة مع الاتحاد قبل أن يشد الرحال إلى رائد القبة فالمولودية وهي كلها معطيات ستزيد من دون شك من نكهة المواجهة بين الناديين . غياب الأنصار أفقد الداربي نكهته النقطة السوداء الوحيدة في مباراة اليوم هي غياب الأنصار بسبب العقوبة المسلطة على فريق إتحاد العاصمة باعتباره المستقبل من طرف الرابطة الوطنية على خلفية الأحداث التي وقعت بعد مقابلة الحراش، وهو الأمر الذي سيفقد الداربي نكهته، بعدما كان في الماضي القريب يستقطب عددا كبيرا من الجماهير تصل إلى 80 ألف متفرج أين كان الإثارة والتنافس أهم سمات المواجهات بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة.