قال وزير السياحة إسماعيل ميمون، أمس، إن من بين أهداف المخطط التوجيهي للسياحة على مدى السنوات الأربع القادمة هورفع قدرات الاستيعاب من 90 ألف سرير إلى 160 ألف سرير مؤكدا أن وزارته حاليا بصدد إعداد خلايا للتوجيه السياحي ستعتمد على مستوى الممثليات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج للترويج للمقصد الجزائري. وأفاد ميمون أن مجلس مساهمات الدولة أفرج عن غلاف مالي قدره 50 مليار دج ستوجه لتمويل مشاريع إعادة تهيئة وتأهيل50 منشاة سياحية عبر التراب الوطني مع المحافظة على الروح المعمارية واللمسة الفنية التي تنبع من التراث المحلي. وأوضح ميمون، أمس، خلال تدشينه لفعاليات الطبعة ال 12 للصالون الدولي للسياحة بقصر المعارض أن مستقبل قطاعه مرهون بحجم الاستثمارات التي يستقطبها وهي النقطة التي ما فتئ رئيس الجمهورية يؤكد عليها خلال كل لقاءاته في إطار اجتماعات مجلس الوزراء آولقاءاته التقييمية للقطاعات الوزارية، حيث كان يدعودوما إلى منح الاستثمار البيني المحلي أوالأجنبي المباشر الأولوية القصوى. وقد اعترف الوزير أمس أمام الصحفيين وجمع غفير من رؤساء المؤسسات السياحة المشاركة في الصالون بالنقائص التي ما يزال قطاعه يعاني منها خصوصا في مجال تأهيل الموارد البشرية حيث أكد قصور برامج التكوين وقلة المعاهد المتخصصة في هذا المجال وفي هذا الصدد أوضح ميمون الوزارة من جانبها تعمل على تجاوز هذه الكبوة من خلال الإعلان عن جملة من المشاريع التي تهدف الى تأهيل العنصر البشري وجعله مواكبا للتطورات التي قطعها قطاع الصناعة السياحية عالميا حيث أكد أنه سيتم تحويل المدرسة الوطنية العليا للسياحة إلى ولاية تيبازة، كما سيتم إنشاء مدرسة كبرى للسياحة وكذا رصد غلاف مالي ضمن الخماسي الجاري يستهدف زيادة قدرة الاستيعاب لبعض المنشآت التكوينية الحالية. وكشف أيضا في ذات الإطار أنه سيتم إنشاء مدرسة للسياحة بولاية عين تيموشنت لتغطية حاجيات الولاياتالغربية للوطن في هذا المجال. وفي رده على سؤال يتعلق بالبرامج التكوينية التي ما تزال تراوح مقرراتها منذ سنوات دون استحداث تخصصات جديدة قال ميمون أنه تم مؤخرا الشروع في استحداث ودعم تخصصات أخرى سيما تلك التي يسجل فيها نقص على المستوى الوطني مثل تخصص المرشدين السياحيين والنقل السياحي، الترويج الالكتروني للمقصد السياحي إلى جانب بعض التخصصات الأخرى. وعلى صعيد المشاريع التي يرتقب إطلاقها خلال المخطط التنموي الجاري 2010 2014 ذكر ميمون مشاريع انجاز قرابة 50 مؤسسة فندقية ( فنادق ومنتجعات سياحية ومراكز الإيواء الموسمي بطاقة استيعاب إجمالية تقدر ب 70.000 سرير تضاف إلى 90 ألف سرير الموجودة حاليا مؤكدا أن هذه المشاريع من شأنها استحداث عشرات الآلاف من مناصب الشعل المباشرة وغير المباشرة". في نفس السياق، قال ميمون إنه سيتم هذا السبت عقد اجتماع يضم قطاعات التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والمدارس المختصة في التكوين الفندقي لتباحث الإمكانيات المتاحة لتنسيق العمل بين الدوائر الوزارية الثلاث "قصد تبادل الخبرات والتجارب في المجال". من جانب آخر، قال ميمون إن قانون المالية التكميلي لسنة 2009 تضمن عدة إجراءات تحفيزية إلى جانب التدابير التي أقرها مجلس الوزراء الأخير لفائدة المستثمرين في قطاع السياحة بالجنوب الكبير وفي مقدمتها التحفيزات الجبائية والضرييبية التي كان المتعاملون السياحيين يشتكون من أعبائها الكبيرة والتي أثرت على مردودهم. وأوضح الوزير أن هده التحفيزات من غير المستبعد تعميمها لاحقا الى متعاملي القطاع في الولايات الشمالية لكنه لم يكشف تفاصيل إضافية في هذا الشأن. وتشارك في الطبعة ال 12 لصالون الدولي للسياحة أكثر من 250 عارض نصفهم أجانب قادمين من 15 دولة أهمها تونس تركيا واسبانيا، المغرب، ايطاليا وباكستان واليونان... وتستمر فعاليات هذه التظاهرة إلى غاية 21 من الشهر الجاري، وهي مفتوحة للجمهور العريض يوميا.