شهد مستشفى "بوزيدي لخضر" ببرج بوعريريج حالة استنفار قصوى بعد إصابة التلاميذ الممتحنين لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي باكمالية "عبد السلام عبد الله" الواقعة بطريق مجانة بالبرج بتسمم غذائي، بعد تناولهم الأرز واللحم والجبن والعصير، حسب بعض المصابين الذين تحدثنا إليهم. المؤسسة المذكورة تضم 333 ممتحنا، إضافة إلى طاقم التأطير والعمال، أكدت لنا مصادر من المكان ان جميعهم تناول وجبة الغداء هناك، كما ان أعراض التسمم قد بدأت على الفتيات حسب أحد المؤطرين، ثم الذكور. وبحسب مصادر من المكان، فان المستشفى استقبل 87 حالة، ففي حين أفادت مصادر اخرى ان العدد ارتفع بسبب الاستقبال المتواصل للمصابين الذين تم نقلهم من قبل مصالح الحماية المدنية وسيارات الاسعاف الخاصة بالمستشفى، اضافة نقلهم من طرف اولياء التلاميذ كون ان البعض منهم قد غادر الاكمالية في ذلك الوقت، وقد تم تحويل البعض من المصابين الى مستشفى بلدية مجانة 09 كلم شمال الولاية بسبب الاكتضاظ الكبير بمستشفى البرج. وحسب التلاميذ فانهم لم يمتحنوا خلال الفترة المسائية الخاصة بمادة اللغة الفرنسية، بعد ظهور الاعراض عليهم. هذا، وإلى غاية كتابة هاته الاسطر يشهد المستشفى المذكور طوابير من عائلات المصابين التي ازدحم بهم مدخل المستشفى، والذي عرف طوقا امنيا محكما لغرض تسهيل عملية مرور المصابين الى الاستعجالات. كما علمنا ان مديرية التربية ومديرية الصحة قد ارسلتا لجنتي تحقيق الى عين المكان لمعرفة اسباب التسمم. وقد تنقل والي ولاية البرج ورئيس المجلس الشعبي الولائي الى عين المكان فور بلوغه خبر التسمم، اين زار المصابين وطمأن عائلاتهم. وقد تم اسعاف المصابين، حيث خرج البعض منهم الى منازلهم، فيما بقي الكثير منهم بالمستشفى تحت الملاحظة. قرار تأجيل امتحانات السنة أولى ابتدائي صدر بمنشور وزاري تأجيل امتحان الطور الابتدائي الأول سببه نقص التأطير البيداغوجي وأولياء التلاميذ متخوفون على صحة أطفالهم اعتبر أولياء التلاميذ بعاصمة الشرق قرار بن بوزيد القاضي بتأجيل امتحانات نهاية السنة الخاص بتلاميذ السنة أولى ابتدائي ب "اللامسؤول" وأنه لا يخدم مصلحة أطفال في هذه السن، مؤكدين أن التأجيل قد يخلق لهم توترا نفسيا يوم الامتحان، على أساس أن مرحلة التعليم الابتدائي من أصعب المراحل التي يمر بها الطفل في بداية حياته الدراسية، وأن مثل هده القرارات قد تنفر الطفل من المدرسة و تغرس فيه بذور الكراهية للدراسة والهروب من المدرسة جاء هذا القرار من خلال المنشور الوزاري رقم 768 /10 المؤرخ في 20 أكتوبر 2010 المتضمن رزنامة اختبارات امتحانات السنة الدراسية 2010/2011، وقامت بتبليغ مدراء المؤسسات التربوية على مستوى الولاية، غير أن الغالبية من أولياء التلاميذ لم يتم إشعارهم بالقرار، رغم أن الأمر يتعلق بأطفالهم، وقد يخلق الامتحان الخاص بتلاميذ السنة أولى ابتدائي الذي اجل إلى ما بعد امتحان شهادة البكالوريا عبئ فوق طاقة التلاميذ، وقد يشل استعدادهم الذهني، وتضعف من قدراتهم الجسمية بسبب حرارة. وحسب الأولياء، فإنه ليس من المعقول أن يبقى أطفال في هده السن في المدارس إلى غاية جوان وهم متخوفون من تمديد تاريخ الامتحان إلى حين الانتهاء من تصحيح أوراق البكاروريا، في الوقت الذي يخرج فيه جميع التلاميذ بما فيهم طلبة البكالوريا، مؤكدين أن قرار بن بوزيد في غير صالح تلاميذ الأولى ابتدائي، وكان من الأحرى حسب الأولياء على الوزير تحديد موعد الامتحان هده الشريحة في وقت مبكر باعتبارها الأقل سنا ولا يمكنها تحمل ضربة الشمس، فضلا على ذلك فهم مجبرون على إعادة تحضير أنفسهم و مراجعة البرنامج الدراسي من جديد. من جهته، أوضح السيد قعوير مسؤول خلية الإعلام بمديرية التربية لولاية قسنطينة سبب تأجيل امتحان تلاميذ السنة أولى ابتدائي و الذي يقدر عددهم ب: 17531 تلميذ على المستوى الولاية من مجموع 83 ألف و118 تلميذ في الطور الابتدائي، حيث يعود قرار بن بوزيد إلى تكليف أستاذة التعليم الابتدائي بمراقبة وتأطير امتحان شهادة التعليم الابتدائي التي انطلقت أمس الأحد 29 ماي الجاري عبر 78 مركزا بالولاية و مراقبة كذلك امتحان شهادة التعليم المتوسط، وسيكونون مكلفين بأمانة مراكز امتحان شهادة البكالوريا الذي سيكون يوم 16 جوان المقبل، موضحا أن القرار يزيد من ارتباط الطفل بمدرسته وهو ما لم يستوعبه الأولياء. وتجدر الإشارة، إلى أن عدد التلاميذ الدين شاركوا في امتحان شهادة التعليم الابتدائي وصل عددهم 15580 تلميذ مسجل في قائمة الممتحنين موزعين عبر 78 مركزا، يؤطرهم حوالي 2000 مؤطرا تربويا، وفرت لهم كل الإمكانات المادية و البشرية و الصحية بتخصيص أكثر 150 إطارا طبيا بين طبيب عان ونفساني وممرضين كذلك، والعملية انطلقت في ظروف عادية تحت إشراف المسؤول الأول على الولاية.