علمت "البيان" من مصادر دبلوماسية عربية في لندن، ان منظمات يهودية في المدينة، والسفارة الإسرائيلية وبعض اعضاء البرلمان البريطاني الاعضاء في جمعية "أصدقاء اسرائيل" من أحزاب (العمال) و(المحافظين) و(الاحرار الديمقراطيين)، أبلغوا سفارات بعض الدول العربية والجهات البريطانية التي تشرف على مهرجان الثقافة العربية المزمع اقامته في 4 يوليو المقبل وكذلك في مهرجان (الفيلم العربي) الذي يقام في الفترة نفسها في مدينة ليفربول، تسعى لمنع مشاركات عربية بحجة انهما سيشملان بعض المواد المعادية للسامية، وهو ما يعد جريمة في أوروبا. وأيضاً أنه ستحضر فيهما حضور شخصيات عربية معادية للسامية، حسب تلك الجهات. وطبقاً لما أكده دبلوماسيان عربيان في بريطانيا، فإن منظمات إسرائيلية وبدعم من سفارة إسرائيل في بريطانيا، اعترضت بشدة على مشاركة 5 شخصيات من مصر والجزائر وفلسطين ودول عربية اخرى في مهرجان الثقافة العربية بلندن، حيث اعتبرت أنهم أشخاص معادون للسامية، ولا يجب السماح لهم بدخول بريطانيا، وتسلحت تلك المنظمات أيضا بحجة وادعاء ان بعضهم مرتبط بحزب الله، وبذا يجدر برأيها، منعهم وعدم السماح لهم بدخول بريطانيا.وخصوصا المشاركين في مهرجان الفيلم العربي الاول في مدينة ليفربول، والذي يقام تحت رعاية المجلس الثقافي البريطاني الذي يشرف على المهرجان بصفته إحدى فاعليات مهرجان الثقافة العربية في بريطانيا، ويقام في الفترة من 4 يوليو حتي الرابع والعشرين من الشهر نفسه، بمشاركة المخرج السينمائي المصري خالد الحجار، وكذلك المخرج الفلسطيني ميشال خليفي اللذين تسعى الجهات اليهودية للتقدم بشكوى لمنعهما من الدخول الى لندن للمشاركة في المهرجان، بتهمة معاداة السامية. كما يشمل الاعتراض عددا من الأسماء في الفرق المشاركة من فلسطين ومصر . وقال إيكارد ثايمان أمين مهرجان الفيلم العربي في لندن، ان احتفال هذا العام يتعرض لمواضيع التاريخ والتغيير، وتم النظر لهذه الفكرة قبل ثورات الربيع الحديثة، وهي تستجيب للخارطة السياسية الجديدة. وأضاف: قمنا بدعوة فنانين عرب من الذين تعكس أعمالهم بعمق ما يتعلق بوضع الفرد في وجهات النظر المتنافسة على السياسة والهوية والجغرافيا والديانات.