افتتح أول أمس بالعاصمة البريطانية معرض لندن الإسلامي الثاني الذي جمع هذا العام عددا قياسيا من العارضين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وذلك بهدف إبراز الثقافة الإسلامية والعربية عبر الثقافة والتراث والفنون والعمران والسياحة والطبخ أيضا، إضافة إلى عقد ندوات ومحاضرات ثقافية وسياسية يشارك فيها أبرز المفكرين العرب والمسلمين ونظرائهم البريطانيين. وكانت الجزائر حاضرة في فعاليات المعرض عن طريق جناح خاص اختار له المنظمون من سفارة الجزائر في لندن عنوانا لإظهار المعالم السياحية في شتى مناطق الجزائر، حيث أتيحت للزائرين فرصة التعرف على الطاقات الطبيعية التي تزخر بها البلاد في المجال السياحي والمرتبط أيضا بتنوع تاريخها العمراني سواء الروماني أو العربي الإسلامي والعثماني. ولم ينس المنظمون تقديم دڤلة نور، أجود أنواع التمور في العالم، لضيوف الجناح ممن أمكن لهم أيضا حمل كتيبات ومطبوعات مجانية باللغة العربية والإنجليزية وبإخراج فني راق صادرة عن الديوان الوطني للسياحة لتتيح لهم الوقوف أكثر على جمال المناطق السياحية الجزائرية عبر الصور المنتقاة للواحات في الجنوب وبقايا الآثار الرومانية المنتشرة في ولايات الشمال فضلا عن مدينة الجزائر وصور حي القصبة العتيق. ويعد معرض لندن الإسلامي أبرز حدث ثقافي إسلامي تشهده بريطانيا وأوروبا هذا العام وذلك بالنظر إلى حجم المشاركة وتنوع البرامج وتعددها ومن حيث قدرة التظاهرة على اجتذاب آلاف من الزوار، سواء من المسلمين أو من غيرهم. وكان واضحا حرص منظمي المعرض على دعوة الشخصيات البريطانية غير المسلمة للمشاركة في فعاليات التظاهرة وفي مجالات متنوعة، وكان أبرز المشاركين النائب في مجلس العموم البريطاني جورج غالوي وعمدة لندن السابق كين ليفنغستون وعدد كبير من أشهر الإعلاميين البريطانيين من مختلف التوجهات الفكرية وعدد أكبر من نواب البرلمان بغرفتيه وأعضاء الأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة من العمال والمحافظين والليبراليين.