استبعد المكلف بالإعلام على مستوى جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة، في حديث خصّ به "الأمة العربية" أن يِقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد انتخابه لعهدة ثالثة على حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة في إطار عدة إجراءات قد يباشرها لتعزيز سلطاته وتقوية الدولة، معتبرا أن هذا الإجراء لا يخدم الرئيس خاصة وأن الأغلبية البرلمانية في صفه وزكّت كل قراراته السابقة. ولم ينف المكلف بالإعلام على مستوى جبهة التحرير الوطني إمكانية تعديل جزئي على الجهاز الحكومي يقوم به الرئيس في إطار جملة من الإجراءات التي سيتخذها بعد انتخابه لولاية ثالثة، موضحا أن ثمّة احتمال وارد لتعزيز الجهاز الحكومي وكذا الكثير من مؤسسات الدولة بإدماج العنصر النسوي في إطار السياسة الجديدة الخاصة بترقية حقوق المرأة وتفعيل وجودها في كافة الهياكل السياسية والاقتصادية خاصة بعد التعديل الجزئي الأخير للدستور الذي يعزّز مكانة المرأة وترقية حقوقها السياسية في مختلف المؤسسات. واعتبر بوحجة أن النتائج التي حققها الرئيس بوتفليقة وضعت دعاة المقاطعة أمام الأمر الواقع بعد المشاركة المكثفة للمواطنين، مضيفا أن خطوات الرئيس القادمة ستتجه نحو دعم مؤسسات الدولة بصفة عامة ودعم دولة القانون لضمان الاستقرار والأمن في البلاد وكذا حماية الوطن والمواطن على حد سواء. ومن جهة أخرى، نفى سعيد بوحجة ما ورد من تصريحات إعلامية من طرف المترشحين للانتخابات الرئاسية والتي اتهموا بموجبها الإدارة بالتزوير وكذا حدوث الكثير من المخالفات التي شابت العملية الانتخابية، معتبرا أن هذه التصريحات مجرد طعون سياسية وهي كثيرة بينما أكد أن المجلس الدستوري يعتمد على الطعون القانونية.