أفادت جريدة "المستقبل "اللبنانية في عددها الصادر أمس اعتزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة القيام بإجراءات جديدة عقب أدائه اليمين الدستورية، من ضمنها حلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات برلمانية مسبقة قبل نهاية العام الجاري. كما كشفت ذات الجريدة اعتزام الرئيس عرض مشروع العفو الشامل للاستفتاء الشعبي وكل ذلك يدخل جملة إجراءات ينوي الرئيس القيام بها. وتأتي هذه الخطوات حسب مصادر جزائرية استقت منها الجريدة معلوماتها في إطار تقوية سلطات الرئيس خلال عهدته الثالثة وكذا لتحسين الأداء السياسي وتقوية الأمن في البلاد. وحسب جريدة" المستقبل"، فإن هذه الخطوات التي يعتزم – حسب مصادرها – الرئيس اتخاذها تأتي بعد ضعف إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ماي 2007 حيث بلغت نسبة المشاركة 35 في المئة ما حدا بعدة جمعيات سياسية وكذا منظمات دولية ووسائل إعلام داخلية وخارجية إلى نزع صفة الشرعية عن البرلمان الحالي. وأضافت الجريدة أن زعيمة حزب العمال. لويزة حنون. ربطت مشاركتها في رئاسيات التاسع من أفريل الجاري، وكذا موافقتها على تعديل بعض بنود الدستور بحل البرلمان بعد الرئاسيات ويكون الرئيس –حسب جريدة"المستقبل"– قد قبل بذلك. وفي سياق آخر، أضافت نفس الجريدة أن من جملة الإجراءات التي سيُقدم عليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الدعوة إلى استفتاء آخر حول العفو الشامل، وهذا ما أشار إليه الرئيس خلال حملته الانتخابية في ولاية إيليزي ليكون أكثر وضوحا في هذه القضية خلال آخر يوم من حملته الانتخابية، حيث وضع شروطا من أجل طرح قضية العفو الشامل للاستفتاء أهمها استسلام كافة المسلحين والمحافظة على كرامة الشعب.