أطلق الديوان الوطني للإحصاءات، مؤخرا تحقيقا وطنيا حول سلوكات الاستهلاك عند الأسر الجزائرية قصد تسهيل وضع السلطات العمومية لسياسة اجتماعية واقتصادية أكثر استهدافا حسبما علم، أمس السبت، من مصدر مقرب من التحقيق. وتمت الإشارة إلى ان هذا التحقيق حول استهلاك الأسر الذي يندرج ضمن النظام الجديد "ايباكا" تمت المبادرة به في إطار برنامج الدعم لإدارة الاقتصاد الذي اعد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي "اميكو". وصرح المدير الوطني لبرنامج "اميكو" يوسف بازيزي ان هذه العملية الأولى من نوعها تغطي مختلف جوانب ظروف معيشة الأسر من اجل التوصل الى ملاحظة امثل لسلوكات الاستهلاك وتقديم للسلطات العمومية أداة تقييم للسياسات الاجتماعية والاقتصادية. وخص التحقيق 500 2 أسرة ممثلة لجميع الأسر الجزائرية والهدف منه تحقيق مؤشرات اجتماعية ظرفية مرتبطة بالظروف المعيشية في فترة محددة من السنة. وتم تضمين استمارة الأسئلة التي تخص فروع عدة ثلاثة أجزاء موجهة خصيصا لاستقاء معلومات حول استهلاك الأسر ومستوى معيشتها ومداخليها. ويعتبر هذا التحقيق تكملة للتحقيق الوطني الخامس حول استهلاك الأسر الذي يجريه حاليا الديوان قصد وضع سياسة اجتماعية تدعم من خلالها الدولة بطريقة أفضل السكان دوي الدخل المحدود. وأكد بازيزي ان إدخال الجوانب المرتبطة بالتقدير ومستوى المعيشة والظروف المعيشية للأسر "يعتبر العنصر الجديد لهذا التحقيق قصد توفير مؤشرات تمكن من تحديد الفوارق داخل المجتمع وضبط سياسة الدعم والمساعدة للدولة. ويرى بازيزي ان مشروع نظام التحقيق هذا يحمل في طياته "جديدا" طالما انه يسمح بتوفير "أداة دائمة لجمع معلومات تمكن من تقليص بصفة معتبرة أجال وضع معطيات إحصائية مع ضمان نوعية لهذه الأخيرة". ويهدف برنامج "اميكو" الذي شكل محور اتفاقية تمويل ب 20 مليون أورو موقعة في جويلية 2006 بين الجزائر والاتحاد الأوروبي إلى تحسين المعلومة الاقتصادية ويسهم أيضا في تسهيل اتخاذ القرار على المدى المتوسط من حيث تصميم وتطبيق سياسات الاقتصاد الكلي والقطاعية والجهوية من خلال تطوير أنظمة جمع وتحليل وتنميط الإحصاءات قصد إضفاء دقة اكبر على المعلومة الاقتصادية.