أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، امس الأحد ، أن عمر زرارقة استقال من منصبه كمدير عام لمؤسسة "بريد الجزائر" لأسباب وصفها ب "شخصية". وقال بن حمادي في رده على أسئلة الصحفيين على هامش أشغال اليوم الدراسي حول تقنية تحديد المواقع عن بعد، بالحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله بالعاصمة، إن استقالة زرارقة لا علاقة لها ب"الصراعات الاجتماعية"، التي تعصف بالمؤسسة منذ شهرين على خلفية إعلان عمالها شن إضراب مفتوح عن العمل أدى إلى شل مكاتب البريد وتعليق دفع مستحقات الملايين من الموظفين الذين يملكون حسابات بريدية. ودافع الوزير عن المدير العام المستقيل، حيث قال إنه تمكن من معالجة "الاضطرابات التي عرفتها بعض مكاتب البريد" في الفترة الأخيرة ب"حكمة"، مقللا من تأثير تلك الحركة الاحتجاجية التي قادها العمال على الأداء العام للمؤسسة المسيرة لنحو 13 مليون حساب بريدي جاري، أغلبها يستخدم كقنوات لصرف أجور العالمين في قطاعات واسعة وحساسة في الدولة.وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن 60 بالمائة من مكاتب البريد كانت مفتوحة السبت الماضي، ما يعني أن الإدارة السابقة برئاسة زرارقة تمكنت من "تسيير الأزمة"، وأن لا علاقة للأخيرة باستقالته حسب الوزير. وفي رده على سؤال يتعلق بمدى تأثير الاستقالة على السير العام للمؤسسة، قال بن حمادي إن المدير المستقيل ابن القطاع والمؤسسة تحوز "الكثير من البدائل والإطارات من أمثال زرارقة".