جدد الأمين العام لمنظمة المجاهدين سعيد عبادو مطالبة السلطات الفرنسية بالاعتراف بجرائمها ضد الشعب الجزائري والتعويض عن كل الحقبة الاستعمارية، مطالبا باسترجاع ممتلكات الشعب الجزائري المنهوبة وإعادة الأرشيف الجزائري الموجود بفرنسا معتبرا أنه يشكل ذاكرة الجزائر. انتقد الأمين العام الوطني لمنظمة المجاهدين سعيد عبادو موقف" الرسميين " الجزائريين من التصريحات التي أدلى بها آلان جوبي والتي وصف بها المطالبين بتجريم الاستعمار " متطرفين "، واصفا الموقف الجزائري بالسلبي. وأضاف ذات المتحدث خلال إشرافه على تنصيب الأمناء العامين للمنظمة بولاية سكيكدة أن منظمة المجاهدين ستتحمل مسؤوليتها ولن تتنازل عن حق الشعب الجزائري في الاعتراف الفرنسي بالجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري مع التعويض. وقال عبادو إن سياسة فرنسا الرسمية إتجاه الجزائر لم تتغير، وأنه حان الوقت للضغط على المسؤولين الفرنسيين لتغيير نظرتهم للجزائر، متأسفا على تصريحات المسؤولين الفرنسيين التي ترفض الاعتراف بالجرائم أمام "مسؤولين جزائريين" دون أن يحرك منهم ذلك شيء، وطالب عبادو السلطات الفرنسية الرسمية بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه هذه القضية وتخلي الحكومة الحالية عن النظرة الضيقة، في ما يخص قضية الاعتراف بالجرائم المرتكبة في حق الجزائريين. وقال عبادو إن جوبي أبدى موقف بلاده الرسمية من قضية الاعتذار، إلا أنه تمادى وأمام مسؤولين جزائريين، في إشارة منه إلى تصريح مسؤول الخارجية الفرنسي الذي وصف المطالبين بالاعتذار ب "المتطرفين" بحضور الوزير الأول أحمد أويحي. ويبدو أن منظمة عبادو مصممة على المضي قدما في حربها ضد فرنسا لافتكراك اعتذار يحفظ كرامة الشعب الجزائري ويعوض ماديا على كامل الحقيبة الاستعمارية كما فعلت السلطات الإيطالية مع ليبيا.