نجح فريق مولودية الجزائر بالعودة بتعادل ثمين في المباراة التي جمعته، أول أمس، بشبيبة القبائل على أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزوفي إطار الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى، حيث انتهى اللقاء بالتعادل السلبي بعد ما عجز كل فريق عن الوصول إلى مرمى الآخر. وبهذه النتيجة، فإن مولودية الجزائر ضمنت بقائها ضمن أندية النخبة بصفة رسمية بعدما عانت الأمرين هذا الموسم، حيث لم يغادر الفريق المنطقة الحمراء سوى في الجولات الماضية قبل أن يرّسم بقاءه في الدرجة الأولى،على أمل أن لا يتكرر هذا الأمر في المواسم القادمة. وبعد إسدال السّتار على الموسم الكروي، فإن كل من "الكناري" والمولودية مطالبين بالتحضير الجيد للمنافستين القاريتين (كأس الكاف ورابطة الأبطال الأفريقية على التوالي) التي تنتظرهما في منتصف شهر جويلية الجاري. نتيجة "بولوغين" طمأنت الفريقين أكثر مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، راح لاعبو الفريقين يسألون عن نتائج المباريات الأخرى، رغم أن مصير كل من المولودية والشبيبة بين أرجل لاعبي الفريقين، لكن هذا الأمر لم يمنع كل من أنصار ومسيري المولودية من التعبير عن راحتهم الشديدة بعد سماعهم لنتائج المباريات الأخرى التي صبت في مصلحة المولودية، خاصة تلك المقابلة التي جمعت إتحاد العاصمة وإتحاد عنابة على أرضية ملعب بولوغين والتي كان فيها أصحاب الأرض متفوقين في النتيجة بهدفين لصفر خلال المرحلة الأولى، الأمر الذي جعل لاعبي المولودية يدخلون الشوط الثاني بمعنويات مرتفعة وبدون أي ضغوطات. غيابات بالجملة في صفوف المولودية شهدت تشكيلة مولودية الجزائر غيابات بالجملة لعناصرها الأساسية في مواجهة، أول أمس، أمام شبيبة القبائل على ملعب هذه الأخيرة لحساب الجولة الأخيرة للرابطة المحترفة الأولى، حيث غاب كل من الحارس زماموش والثنائي بابوش وسفيان المصابان، بالإضافة إلى بوشامة المعاقب وبدبودة الذي أمضى مؤخرا في لومان، كما غاب كل من الثنائي مقداد ودوادي اللذان تحصلا على راحة واللاعبان عمرون وأبيران المتواجدان مع المنتخب العسكري. أنصار الفريقين احتفلوا مطولا بعد نهاية اللقاء رغم أن عددهم لم يتجاوز بضعة آلاف، معظمهم من أنصار المولودية، فقد عرفت نهاية المقابلة أجواء احتفالية كبيرة، بعدما عبّر الأنصار عن فرحتهم ببقاء فريقهم ضمن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم،خاصة وأنهم عانوا الأمرّين خلال هذا الموسم بعد معاناة الفريق الكبيرة وبقاءه في منطقة الخطر لأشهر عديدة، في سيناريولم يكن ليخطر في بال حتى أكبر المتشائمين في أوساط "الشناوة"،خاصة وأن الجميع كان يعوّل على لعب الأدوار الأولى على الأقل، بما أن المولودية هي حامل لقب النسخة الماضية، وبشهادة الكثيرين فإن أنصار المولودية لعبوا دورا كبيرا في بقاء فريقهم في الدرجة الأولى، خاصة في المباريات الأخيرة الحاسمة. زكري "حققنا هدفنا... والمكتوب انتهى مع المولودية" صرّح مدرب المولودية نور الدين زكري بعد مباراة، أمس، التي جمعت فريقه بشبيبة القبائل أنّه سعيد لقيادة المولودية للبقاء ضمن حظيرة الكبار بصفة رسمية،معتبرا بأنّ البقاء هوالهدف الذي جاء من أجله للفريق مصرّحا في هذا الصدد "أنا سعيد لأنني شاركت في إنقاذ المولودية من السقوط رغم ظروف العمل الصعبة وافتقادنا لعدد كبير من لاعبينا خلال كل مباراة". كما أكدّ زكري أن مقابلة الشبيبة هي الأخيرة له مع المولودية، حيث صرّح "أشكر الأنصار على مساندتهم لي خلال الأشهر التي قضيتها في المولودية،وكما يقال فإن المكتوب انتهى مع المولودية". هذا، وقد بدا التأثر واضحا على "زكرينو" الذي كان يمني النفس بالإشراف على النادي في دور المجموعات من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية. حيماني في مفكرة المولودية من جهة أخرى، أكدت مصادر حسنة الإطّلاع على شؤون المولودية أن إدارة الفريق تفكر في الاتصال بمهاجم وفاق سطيف نبيل حيماني الذي أعرب عن نيته في مغادرة نادييه الحالي، وذلك في حال فشل صفقة جاليت الذي أعطى موافقته المبدئية للعب في المولودية أمس، وتأتي رغبة الإدارة في التعاقد مع حماني نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب في الملاعب الوطنية والتي من شأنها مساعدة المولودية في فك عقدة الهجوم التي لازمت الفريق هذا الموسم.