دعت الولاياتالمتحدة باقي الدول المانحة الى ان تزيد وبنسبة كبيرة مساعداتها لمنطقة القرن الافريقي التي تواجه الجفاف والمجاعة، مشددة على ان المساعدات الراهنة لا تكفي لسد حاجات الجياع. وجاءت هذه الدعوة اثر عودة جيل بايدن، زوجة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، من رحلة قادتها الى شرق افريقيا، حيث زارت مخيمات للاجئين والتقت مسؤولين سياسيين. واكدت غايل سميث مستشارة الرئيس باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة تتصدر قائمة الدول المانحة مع 560 مليون دولار من المساعدات بينها 105 ملايين اعلن عنها الاثنين. وقالت سميث خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "سنواصل دعم جهود المساعدات، ولكننا نجري ايضا اتصالات حثيثة بدول اخرى، لانه ونظرا الى حجم المشكلة، لا يمكننا لوحدنا انجاز المهمة، نحن بحاجة الى ان تنضم الينا دول اخرى في جهودنا". اضافت "بكل صراحة ان الاكثر الحاحا هو تقديم المال" للسماح للوكالات الحكومية الاميركية والمنظمات غير الحكومية "بأن تؤمن باكبر قدر من الفعالية، ما يحتاجه الناس من غذاء وماء ودواء". من جهته، قال السناتور السابق عن ولاية تينيسي بيل فريست الذي شارك بايدن رحلتها انه "على الرغم من ان الولاياتالمتحدة والعالم يزيدان جهودهما فان الحاجات والطلبات تتزايد بشكل اسرع". وكانت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة "فاو" اعلنت، الثلاثاء، ان اجتماعا حول المجاعة في القرن الافريقي سيعقد في 18 آوت في مقرها في روما. ويأتي هذا الاجتماع بعد اجتماع وزاري طارىء نظم في روما في 25 جويلية وسيمهد الطريق لمؤتمر الجهات المانحة الذي دعا اليه الاتحاد الافريقي في اديس ابابا في 25 اوت. ورغم توقع تردي الوضع اكثر بما يهدد بمجاعة اخطر كثيرا من المجاعة الاثيوبية التي راح ضحيتها قرابة مليون نسمة عام 1984، مازال الرأي العام غير محفز بما يكفي لمساعدة المحتاجين بخلاف ما كان الوضع عليه قبل نحو 30 عاما حينما تعامل المجتمع الدولي بقوة إزاء الأزمة وتم جمع تبرعات كثيرة. ويقول صندوق الاممالمتحدة للطفولة ان نحو 2,3 مليون طفل في القرن الافريقي يعانون من سوء حاد في التغذية وشارف نصف مليون على الموت بسبب الجفاف والمجاعة.