في الوقت الذي التهبت فيه أسعار أنواع اللحوم الأخرى كاللحوم البيضاء والحمراء بمختلف أسواق الشلف و خلال الشهر الفضيل و ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية التي أضحت من المحضورات على موائد العائلات البسيطة ، التحقت مادة السمك بقائمة المواد الغذائية الضرورية الشبه الغائبة عن موائد العائلات الشلفية بعد أن كانت في الماضي القريب هذه المادة الغنية بالفيتامينات الأكثر طلبا خاصة لدى العائلات ذات الدخل المتوسط و الضعيف و هذا من اجل تعويض اللحوم الحمراء و البيضاء التي قفزت أسعارها و أصبحت بعيدة المنال ،حيث و صل سعر الكيلوغرام الواحد من السمك سقف 300 دج و بالاخص السردين الذي بدوره مست افة الغلاء و تراجع تداوله عبر الأسواق الشعبية بشكل ملفت كما الباعة الذين كانوا ينتشرون في كل الشوارع و الأزقة أصبحوا اليوم يعدون على الاصابع و اغلبية باعة الاسماك غيروا نشاطهم بعد أن مسهم الإفلاس و العدد القليل من الباعة المتمسكين بهذا النشاط اصبحوا يتجولون من حي لاخر وهم يجرون عرباتهم بحثا عن الزبائن خاصة ربات البيوت في وقت ان الرجال أغلبيتهم في فترة الصباح يكونوا في اماكن عملهم و الملفت للانتباه على عكس العادة،ينادي باعة الأسماك بأعلى أصواتهم عن ثمن السردين وأنواع أخرى من الأسماك بثمن الرطل بدلا من ثمن الكيلوغرام الواحد وهذا نظرا للسعر المرتفع والجنوني و الذي يعد من بين الأسباب الرئيسية في الطلاق بين المستهلك و الأسماك بأنواعها.و من بين علامات الاستفهام التي تطرح بشدة في أوساط المواطنين،الاسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الغلاء الجنوني في اسعار الاسماك في وقت ان الجزائر تملك شريط ساحلي و امكانيات مادية ضخمة و اكبر بكثير من بعض البلدان الرائدة في هذا المجال.و تامل العائلات ان يعود سعر السردين و الاسماك الاخرى الى ما كانت عليه من قبل ، حيث أضحى المستهلك في حاجة إليها وفي حاجته الى البديل عن اللحوم الأخرى البيضاء والحمراء التي هي الأخرى أضحت أثمانها مرتفعة جدا حتى خلال بقية الأيام غير الرماضانية.