يعيش سكان بلدية بوخليفة بولاية بجاية، معاناة يومية نتيجة المشاكل الخانقة والتهميش الذي يفرضه الجمود في المشاريع التنموية منذ سنوات الأمر الذي حول بلدية مصنفة ضمن المناطق الحضرية إلى شبه ريفية لافتقارها إلى أهم المرافق الخدماتية العمومية. تتصدر قائمة المشاكل التي يطرحها السكان شبكة الطرقات المهترئة، فباستثناء الطريق المحوري بالبلدية تتحول الطرقات والمسالك بمعظم الشوارع والتجمعات السكنية خلال الفصل الممطر إلى برك من المياه الراكدة والأوحال حيث أصبحت مصدر إزعاج للمارة وحتى أصحاب المركبات الذين يجدون مشقة في اجتيازها بصورة تجعل الزائر إلى المنطقة يتفاجأ للوضع المتردي للطرقات الممتلئة بالحفر والمطبات. من جهة ثانية ورغم مطالبة أولياء التلاميذ بنطاق البلدية. السلطات الولائية بضرورة إنشاء ثانوية بإقليم البلدية إلا أن المتمدرسين في هذا الطور لا يزالون يتكبدون معاناة يومية في ظل غياب النقل المدرسي مما جعل أولياء التلاميذ يشكون الواقع المرير لظروف التمدرس في هذا الطور والذي يحرم الكثير من أبناء المنطقة من حق التمدرس خاصة بالنسبة للعائلات من ذوي الدخل الضعيف علما أن تعداد سكان القرية يناهز 12 ألف نسمة. وفي سياق متصل يعاني التلاميذ بالإكمالية والابتدائية في فصل الشتاء من انعدام التدفئة حيث أثر ذلك سلبا على صحة هذه الفئة وكذا على التحصيل الدراسي مع مرور السنوات فيما يشكو السكان أيضا العديد من النقائص المسجلة على غرار انعدام الإنارة العمومية بأغلب الأحياء على مستوى البلدية على الرغم من توفر الأعمدة الكهربائية ببعضها الأمر الذي يضطرهم إلى تجنب التجول خارج المنزل بعد حلول الظلام أين تصبح الرؤية منعدمة بالأزقة والشوارع. ويطرح مشكل تفشي البطالة نفسه بقوة وسط سكان وشباب البلدية أين تكاد تنعدم فرص العمل في حين لا يتسنى للكثيرين العمل كأجراء في خدمة الأراضي الفلاحية التابعة للخواص ناهيك عن حاملي الشهادات الجامعية الذين يبدون استياء شديدا لانحصار الوظائف بالمؤسسات والمصانع الصغيرة المتواجدة بنطاق البلدية مما يدفع الكثيرين إلى طريق الآفات الاجتماعية سيما مع افتقار المنطقة إلى الفضاءات الرياضية والشبابية بالشكل المطلوب ونتيجة لتدهور الأوضاع وحجم النقائص المتزايد بالبلدية على كافة الأصعدة يتطلع السكان المتضررين إلى التفاتة السلطات بغرض إدماج البلدية الفعلي ضمن مخطط المشاريع التنموية وبرامج التهيئة.