دخل المنتخب الوطني في مرحلة الجد في تحضيراته لمباراة هذا السبت أمام منتخب تنزانيا لحساب الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، حيث شهد اليوم الأول من التربص الذي بدأ أول أمس بمركز سيدي موسى حضور أغلب اللاعبين الذين تم استدعاؤهم في انتظار اكتمال التعداد صبيحة الغد، وبعدها سيشرع المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش في العمل التكتيكي والنفسي دون التركيز على الجانب البدني باعتبار أن كل اللاعبين يتواجدون في لياقة عالية مع أنديتهم حتى أن هناك من لعب عدة مباريات رسمية لحد الآن في مختلف الدوريات الأوروبية والخليجية، وبالتالي فهو يريد استغلال الفرصة للتركيز على الجوانب الأخرى لا سيما التكتيكي، إذ أن طبيعة المباراة والمنافس تستدعي اللعب بذكاء دون صرف مجهودات بدنية إضافية من أجل الصمود طيلة التسعين دقيقة وتفادي الأخطاء السابقة التي كان الخضر يضيعون فيها النقاط خلال اللحظات الأخيرة خصوصا خارج القواعد، ولو أن الهدف غائب في هذه المواجهة نظرا لكون حظوظ المنتخب الوطني في التأهل تكاد تكون منعدمة، إلا أن المدرب البوسني يعتبرها هامة جدا باعتبار أنه أول اختار رسمي بالنسبة له وهو يدرك جيدا أن الجماهير الجزائرية تنتظر اكتشاف الوجه الجديد للخضر بلمسته، وقال في هذا الصدد أن الأهمية القصوى للمباراة تكمن في معاينة اللاعبين بطريقة دقيقة وتجريب خطته. بوزيد أو مجاني لتعويض عنتر يحي وسيحاول المدرب الوطني خلال هذا التربص وقبل التنقل يوم الخميس المقبل إلى العاصمة التنزانية دار السلام تحديد ثنائي الدفاع المحوري وذلك بتجريب عدة عناصر لاختيار المدافع الذي سيدخل أساسيا إلى جانب مجيد بوقرة وذلك لتعويض غياب عنتر يحي، حيث توحي كل المؤشرات إلى أن المدافع الجديد إلى نادي باس جيانينا اليوناني اسماعيل بوزيد يعتبر الأوفر حظا لأخذ هذا المنصب وذلك بالنظر إلى مردوده الباهر خلال تربص ماركوسيس الفرنسي إضافة إلى ما يقدمه مع فريقه في الدوري اليوناني، كما أنه أبان عن إمكانيات كبيرة في مباراة الذهاب أمام المنتخب المغربي بعنابة، وتلقى المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة وابل من الانتقادات بعد استبعاده له من التشكيلة التي لعبت مواجهة العودة في مراكش، وبالتالي فمن المحتمل أن يقع الاختيار عليه، غير أن التألق الملفت لمدافع أجاسيو الفرنسي كارل مجاني قد يخلط أوراق حاليلوزيتش ويجعل من عملية الاختيار صعبة نوعا ما خاصة وأن كلا المدافعان يحسنان اللعب في المحور، ومن جهة أخرى، فإن مهدي مصطفى يكون قد ضمن منصب الظهير الأيمن لكونه يلعب بصفة منتظمة مع فريقه كما أن مستواه في تحسن مستمر. مباراة تنزانيا فرصة من ذهب للاعبين المحليين وتبقى مباراة تنزانيا فرصة من ذهب بالنسبة للاعبين المحليين المتواجدين في قائمة حاليلوزيتش، خاصة مع تأكيد هذا الأخير بأنه لن يفرق بين اللاعب المحترف والمحلي والاختيار سيقع على الأكثر استعدادا من كل الجوانب، وهوما يعني بأن باب المنافسة مفتوحا وما على زماموش، مترف، تجار والعيفاوي سوى إبراز قدراتهم خلال هذا التربص من أجل الفوز بثقة المدرب والتواجد على الأقل في قائمة ال 18 المعنية بالمباراة، وفي حال إقتناع المدرب بإمكانياتهم، فإنه لن يتوان في إقحامهم خاصة وأن المواجهة لا تكتسي أهمية كبيرة ولن يكون هناك ضغط على اللاعبين بقدر ما يفرضه الأنصار على لاعبي المنتخب التنزاني الذي يبقى في دائرة الصراع على تأشيرة التأهل.