"الشاب الإفريقي" تختار نجومها في عددها الأخير صنفت المجلة الفرنسية JEUNE AFRIQUE خمسون شخصية جزائرية على أنها الأكثر تأثيرا في صناعة الرأي العام الجزائري والأكثر مشاركة في بناء واقع الجزائر اليوم والأكثر مساهمة في تأسيس ملامح جزائر الغد..خمسون شخصية من مختلف مجالات الحياة وطبقات المجتمع الجزائري تتصدرهم صحفية الشروق اليومي "نائلة برحال". * * أحمد أويحيى، جيلالي مهري، نائلة بن رحال، عمار غول، زرهوني وديلام.. * * * أحمد أويحيى، جيلالي مهري، نائلة بن رحال، ناصر جابي، سعيد سعدي وعشرات الآخرين..هم الشخصيات الجزائرية الناشطة في مجالات مختلفة اختارتهم المجلة الفرنسية ذات الشهرة العالمية "جون آفريكا" بعد تحقيق معمق دام شهورا نشرت تفاصيله في العدد المزدوج "2483-2484" من المجلة والصادر اليوم حيث ذكرت المجلة أن هذا التحقيق يسمح بالتعرف على الشخصيات الأكثر تأثيرا في الحياة اليومية للجزائري، ووصفت المجلة هؤلاء الشخصيات بالفاعلين الرئيسيين في الجزائر والقاسم المشترك بينهم قوتهم في التأثير وتميّز إنجازاتهم وثرائهم الفكري والمادي. وأشارت المجلة إلى أن عدم تصنيف شخصية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من بين ال50 شخصية المختارة كان متعمدا حسب المجلة التي بررت ذلك ب"دور رئيس الجمهورية في الجزائر اليوم وتأثيره على الرأي العام الوطني واضح وبديهي". * * وتضمن التحقيق بورتريهات على مجموعة من الشخصيات المختارة وأسباب انتقائها، حيث ذكرت المجلة أن صحفية الشروق "نائلة بن رحال" المختصة في الشأن الأمني استطاعت أن تكون الصحفية الوحيدة التي تمكنت من إجراء حوار صحفي عبر الهاتف مع "حسان حطاب" مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالإضافة الى اقتران اسمها مع أكبر القضايا المتعلقة بالجماعات الإرهابية والأخبار الأمنية. وأشارت المجلة إلى أن الصحفية برحال لم تنقل الأخبار وحسب بل أثارت مواضيع وصنعت الحدث بذاته من خلال نشرها لتحقيق حول "الطوارق الماليين" وعلاقتهم مع العقيد معمر القذافي ما دفع بهذا الأخير لرفع دعوى قضائية ضد الصحفية وجريدة "الشروق اليومي"، ولا تزال القضية على مستوى المحكمة العليا إلا أن ذلك لم يمنع الصحفية نائلة برحال من مواصلة عملها الصحفي اليومي والاستمرار في المشاركة في بناء جزائر اليوم والغد حسب ما ورد في المجلة. * * وضم التحقيق عددا من الشخصيات السياسية منها شقيق رئيس الجمهورية ومستشاره الخاص "السعيد بوتفليقة" ورئيس الحكومة الحالي "أحمد أويحيى". كما اعتبر ذات التحقيق "نور الدين يزيد زرهوني" وزير الداخلية والجماعات المحلية من بين أهم الشخصيات السياسية الفاعلة في الجزائر خاصة وانه كان في قلب النظام الحاكم في البلاد منذ استقلالها، حيث تولى عدة مناصب حساسة في السلطة فضلا عن تعيينه سفيرا في عدد من الدول الكبرى كالولايات المتحدةالأمريكية واليابان، كما اختارت المجلة خمسة وزراء آخرين من بينهم "عمار غول" وزير الأشغال العمومية. * * أما في الجانب الاقتصادي فاختارت المجلة كلا من رجل الأعمال المعرف "يسعد ربراب" و"عبد القادر طيب إزريمي" المدير العام لمجمع سيم و"أرزقي لجروادن" مدير الشركة الجوية "أيقل أزور" و"علي حداد" المدير العام لمجمع الأشغال العمومية "حداد" بالإضافة إلى رجل الأعمال "جيلالي مهري" الرئيس المدير العام لمجمع "مهري". في حين تصدر الباحث في علم الاجتماع الدكتور "ناصر جابي" قائمة الشخصيات الأكثر فاعلية في المجتمع المدني وتأثيرا إلى جانب "جيلالي حجاج" و"شريفة خدار" رئيسة جمعية "جزائرنا" التي تضم أكثر من 5000 جزائري من ضحايا الإرهاب والعشرية السوداء وكذا القاضية "فتيحة إبراهيمي"، في حين اعتبرت "علي ديلام" كاريكاتوري من بين أبرز الشخصيات الإعلامية المؤثرة في الجزائر إلى جانب صحفية "الشروق اليومي" نائلة برحال وصحفية "يومية الوطن" سليمة تلمساني والمدير العام للتلفزيون الجزائري "حمراوي حبيب شوقي" وكذا الكاتب "ياسمينة خضرة" والرياضي "نور الدين مرسلي". * * التصنيف دعم لرصيد "الشروق" والصحافة الجزائرية * * نائلة: المدير كان صدرية واقية لي من الحواجز المزيفة والكمائن * * * * قالت الصحفية نائلة بن رحال، في تعليق على إدراجها ضمن 50 شخصية فاعلة في الجزائر، أن هذا التصنيف هو "تتويج لنضال الصحافيين الجزائريين لعقود من الزمن واعتراف بالمكانة التي أصبحت تحتلها الصحافة الجزائرية المستقلة التي حققت أشواطا في معركتها من أجل خدمة الرأي العام بصدق وأمانة ومكنها من احتلال مواقع على الصعيد الدولي". * وأضافت نائلة، أن التصنيف سيكون دفعا لها "للاستمرار وتقديم الأفضل"، مؤكدة أنها اختارت التخصص في ملف حساس ومفخخ، واعتبارها شخصية مؤثرة في الرأي العام، يؤكد على هذا الدور الذي يجب أن "أؤديه بمهنية وأستمر فيه باحترافية"، وشددت على أنها لم تكن لتحقق ذلك لولا الحقل الخصب الذي توفر لها في جريدة "الشروق" إضافة إلى الحرية التي تتمتع فيها -وعلقت مبتسمة- "أعتقد أني حققت الأشواط الكبرى في مشواري المهني في جريدة الشروق اليومي التي قام الأستاذ علي فضيل المدير العام مسؤول النشر برفع كل الحواجز المزيفة عني ومنحني دعمه وثقته، كما كان بالنسبة لي الصدرية المضادة من كل شيء، إضافة إلى كل الزملاء دون استثناء، ولذلك لا اعتبر أن نائلة هي المعنية، بل كل شروقي في الجريدة التي سأعمل على أن تكون أيضا مصنفة الأولى دائما".