قرر الاجتماع الوزاري للجنة متابعة مبادرة السلام العربية في ختام أشغاله مساء أول أمس الاثنين بالقاهرة بأن تكون اللجنة المصغرة التي تشكلت في الدوحة في حالة انعقاد دائم لمتابعة كل الاتصالات مع المجموعات الدولية لحشد التأييد للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة. وأكدت لجنة المتابعة العربية أن الذهاب للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين لا يتعارض تماما مع إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدسالشرقية من خلال المفاوضات. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في ختام الاجتماع إن لجنة مبادرة السلام العربية، أنه بحث كل الأوضاع المتعلقة بالمطلب الذي تؤيده جميع الدول العربية بذهاب فلسطين إلى الأممالمتحدة للحصول على العضوية الكاملة بالمنظمة. ومن جانبه أشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالجهود التي بذلها الأمين العام للجامعة العربية مع التجمعات الدولية ومنها منظمة التعاون الإسلامي ودول حركة عدم الانحياز إضافة إلى اللقاءات المكثفة مع دول مثل الصين والهند وماليزيا واندونيسيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا. وأضاف أن هناك قرارا اتخذ في الدوحة من قبل لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماع سابق لها بالتأكيد على ضرورة مواصلة السعي للحصول على عضوية دولة فلسطين الكاملة على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدسالشرقية . وأكد عريقات أن الجانب الفلسطيني لا يعارض الموقف الأوروبي بضرورة قيام دولة فلسطينية على أساس المفاوضات مشيرا إلى أن "الذي أوصد باب المفاوضات هي الحكومة الإسرائيلية باختيارها المستوطنات وليس المفاوضات". أوباما يصف مطالب فلسطين بالانحراف عن مسار السلام هذا وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن سعي الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة هو "انحراف" عن مسار السلام في الشرق الأوسط ولن يؤدي إلى حل النزاع مؤكدا أن بلاده ستعارض بقوة" الاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا طرحت على مجلس الأمن الدولي . ومن جهته هدد نائب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي اريك كانتور بان المجلس قد يصوت على وقف المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة للسلطة الوطنية الفلسطينية إن هي حصلت من الأممالمتحدة على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال كانتور أمس الاثنين، "لا ندعم ولن ندعم باي شكل من أشكال المساعدة كيانا يضم حماس والسلطة الفلسطينية أو جهدا للحصول على إعلان أحادي الجانب للدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة "و أضاف، "إن النواب الأمريكيين يعارضون قيام دولة فلسطينية من دون ضمانات حقيقية لأمن اسرائيل". ويعتزم الفلسطينيون تقديم طلب الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة في 20 سبتمبر الجاري.